[الفصل] الأوّل:فی میراث الخُنثی
(مسألة 1): لو کان بعض الورّاث خُنثی-بأن کان له فرج الرجال و النساء- فإن أمکن تعیین کونه رجلاً أو امرأة بإحدی المرجّحات المنصوصة أو غیر المنصوصة،فهو غیر مشکل،ویعمل علی طبقها،وإلّا فهو مشکل.
(مسألة 2): المرجّحات المنصوصة امور:الأوّل:أن یبول من أحد الفرجین دائماً،أو غالباً بحیث یکون البول من غیره نادراً کالمعدوم،وإلّا فمحلّ إشکال، فیرث علی الفرج الذی یبول منه،فإن بال من فرج الرجال یرث میراث الذکر، و إن بال من فرج النساء یرث میراث الاُنثی.الثانی:سبق البول من أحد الفرجین دائماً،أو غالباً بنحو عدّ ما عداه کالمعدوم لو بال منهما،فإن سبق ممّا للرجال یرث میراث الذکر،و إن سبق ممّا للنساء یرث میراث الاُنثی.الثالث:قیل:تأخّر الانقطاع من أحد الفرجین دائماً أو غالباً مع فقد الأمارة الثانیة،وفیه إشکال؛
کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. ۲)صفحه 428
لا یترک الاحتیاط بالتصالح مع فقد سائر الأمارات.الرابع:عدّ الأضلاع،فإن کان أضلاع جنبه الأیمن أکثر من الأیسر فهو من الرجال،ویرث إرث الذکر،و إن کانتا متساویتین یرث إرث الاُنثی.
(مسألة 3): لو فقدت العلائم المنصوصة،فإن کانت فیه علائم خاصّة بالنساء،کرؤیة الدم حسب ما تری النساء،أو خاصّة بالرجال کإنبات اللحیة -مثلاً-فإن حصل منها الاطمئنان یحکم بحسبه،وإلّا فهو من المشکل.
(مسألة 4): الخنثی المشکل-أیالذی لا تکون فیه المرجّحات المنصوصة،ولا العلائم الموجبة للاطمئنان-یرث نصف نصیب الرجال ونصف نصیب النساء.
(مسألة 5): لو لم یکن لشخص فرج الرجال ولا النساء،وخرج بوله من محلّ آخر کدبره،فالأقوی العمل بالقرعة.
(مسألة 6): لو کان لشخص رأسان علی صدر واحد،أو بدنان علی حقو واحد،فطریق الاستعلام أن یوقظ أحدهما،فإن انتبه دون الآخر فهما اثنان یورثان میراث الاثنین،و إن انتبها یورث إرث الواحد.ثمّ إنّ لهذا الموضوع فروعاً کثیرة جدّاً سیّالة فی أبواب الفقه مذکور بعضها فی المفصّلات.
کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. ۲)صفحه 429