فصل:فی حکم قضاء الأجزاء المنسیّة
(مسألة 1): قد عرفت سابقاً:أنّه إذا ترک سجدة واحدة ولم یتذکّر إلّابعد الوصول إلی حدّ الرکوع،یجب قضاؤها بعد الصلاة،بل وکذا إذا نسی السجدة
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 659
الواحدة من الرکعة الأخیرة ولم یتذکّر إلّابعد السلام علی الأقوی،وکذا إذا نسی التشهّد أو أبعاضها ولم یتذکّر إلّابعد الدخول فی الرکوع،بل أو التشهّد الأخیر ولم یتذکّر إلّابعد السلام علی الأقوی،ویجب مضافاً إلی القضاء سجدتا السهو أیضاً،لنسیان کلّ من السجدة و التشهّد
(مسألة 2): یشترط فیهما جمیع ما یشترط فی سجود الصلاة وتشهّدها من الطهارة والاستقبال وستر العورة ونحوها،وکذا الذکر و الشهادتان و الصلاة علی محمّد وآل محمّد،ولو نسی بعض أجزاء التشهّد وجب قضاؤه فقط،نعم لو نسی الصلاة علی آل محمّد،فالأحوط إعادة الصلاة علی محمّد؛بأن یقول:
«اللهمّ صلّ علی محمّد وآل محمّد»،ولا یقتصر علی قوله:«وآل محمّد»و إن کان هو المنسیّ فقط،ویجب فیهما نیّة البدلیة عن المنسیّ،ولا یجوز الفصل بینهما وبین الصلاة بالمنافی،کالأجزاء فی الصلاة،أمّا الدعاء و الذکر و الفعل القلیل ونحو ذلک ممّا کان جائزاً فی أثناء الصلاة فالأقوی جوازه و الأحوط ترکه، ویجب المبادرة إلیهما بعد السلام،ولا یجوز تأخیرهما عن التعقیب ونحوه.
(مسألة 3): لو فصّل بینهما وبین الصلاة بالمنافی عمداً وسهواً،کالحدث والاستدبار،فالأحوط استئناف الصلاة بعد إتیانهما،و إن کان الأقوی جواز
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 660
الاکتفاء بإتیانهما،وکذا لو تخلّل ما ینافی عمداً لا سهواً إذا کان عمداً،أمّا إذا وقع سهواً فلا بأس.
(مسألة 4): لو أتی بما یوجب سجود السهو قبل الإتیان بهما أو فی أثنائهما فالأحوط فعله بعدهما.
(مسألة 5): إذا نسی الذکر أو غیره ممّا یجب-ما عدا وضع الجبهة فی سجود الصلاة-لا یجب قضاؤه.
(مسألة 6): إذا نسی بعض أجزاء التشهّد القضائی وأمکن تدارکه فعله،و أمّا إذا لم یمکن،کما إذا تذکّره بعد تخلّل المنافی عمداً وسهواً،فالأحوط إعادته ثمّ إعادة الصلاة،و إن کان الأقوی کفایة إعادته.
(مسألة 7): لو تعدّد نسیان السجدة أو التشهّد أتی بهما واحدة بعد واحدة، ولا یشترط التعیین علی الأقوی،و إن کان أحوط،والأحوط ملاحظة الترتیب معه.
(مسألة 8): لو کان علیه قضاء سجدة وقضاء تشهّد،فالأحوط تقدیم السابق منهما فی الفوات علی اللاحق،ولو قدّم أحدهما بتخیّل أنّه السابق فظهر کونه لاحقاً،فالأحوط الإعادة علی ما یحصل معه الترتیب،ولا یجب إعادة الصلاة معه،و إن کان أحوط.
(مسألة 9): لو کان علیه قضاؤهما وشکّ فی السابق و اللاحق احتاط بالتکرار،فیأتی بما قدّمه مؤخّراً أیضاً،ولا یجب معه إعادة الصلاة و إن کان
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 661
أحوط،وکذا الحال لو علم نسیان أحدهما ولم یعلم المعیّن منهما.
(مسألة 10): إذا شکّ فی أنّه نسی أحدهما أم لا،لم یلتفت ولا شیء علیه، أمّا إذا علم أنّه نسی أحدهما وشکّ فی أنّه هل تذکّر قبل الدخول فی الرکوع أو قبل السلام وتدارکه أم لا؟فالأحوط القضاء.
(مسألة 11): لو کان علیه صلاة الاحتیاط وقضاء السجدة أو التشهّد، فالأحوط تقدیم الاحتیاط و إن کان فوتهما مقدّماً علی موجبه،لکن الأقوی التخییر،و أمّا مع سجود السهو فالأقوی تأخیره عن قضائهما،کما یجب تأخیره عن الاحتیاط أیضاً.
(مسألة 12): إذا سها عن الذکر أو بعض ما یعتبر فیها،ما عدا وضع الجبهة فی سجدة القضاء،فالظاهر عدم وجوب إعادتها و إن کان أحوط.
(مسألة 13): لا یجب الإتیان بالسلام فی التشهّد القضائی،و إن کان الأحوط فی نسیان التشهّد الأخیر إتیانه بقصد القربة من غیر نیّة الأداء و القضاء مع الإتیان بالسلام بعده،کما أنّ الأحوط فی نسیان السجدة من الرکعة الأخیرة أیضاً الإتیان بها بقصد القربة مع الإتیان بالتشهّد و التسلیم؛لاحتمال کون السلام فی غیر محلّه ووجوب تدارکهما بعنوان الجزئیة للصلاة،وحینئذٍ فالأحوط سجود السهو أیضاً فی الصورتین لأجل السلام فی غیر محلّه.
(مسألة 14): لا فرق فی وجوب قضاء السجدة وکفایته عن إعادة الصلاة بین
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 662
کونها من الرکعتین الأوّلتین و الأخیرتین،لکن الأحوط إذا کانت من الأوّلتین إعادة الصلاة أیضاً،کما أنّ فی نسیان سائر الأجزاء الواجبة منهما أیضاً الأحوط استحباباً بعد إتمام الصلاة إعادتها و إن لم یکن ذلک الجزء من الأرکان؛لاحتمال اختصاص اغتفار السهو عمّا عدا الأرکان بالرکعتین الأخیرتین،کما هو مذهب بعض العلماء،و إن کان الأقوی کما عرفت عدم الفرق.
(مسألة 15): لو اعتقد نسیان السجدة أو التشهّد مع فوت محلّ تدارکهما ثمّ بعد الفراغ من الصلاة انقلب اعتقاده شکّاً،فالظاهر عدم وجوب القضاء.
(مسألة 16): لو کان علیه قضاء أحدهما وشکّ فی إتیانه وعدمه،وجب علیه الإتیان به ما دام فی وقت الصلاة،بل الأحوط استحباباً ذلک بعد خروج الوقت أیضاً.
(مسألة 17): لو شکّ فی أنّ الفائت منه سجدة واحدة أو سجدتان من رکعتین،بنی علی الاتّحاد.
(مسألة 18): لو شکّ فی أنّ الفائت منه سجدة أو غیرها من الأجزاء الواجبة التی لا یجب قضاؤها ولیست رکناً أیضاً،لم یجب علیه القضاء،بل یکفیه سجود السهو
(مسألة 19): لو نسی قضاء السجدة أو التشهّد وتذکّر بعد الدخول فی نافلة جاز له قطعها و الإتیان به،بل هو الأحوط،بل وکذا لو دخل فی فریضة .
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 663
(مسألة 20): لو کان علیه قضاء أحدهما فی صلاة الظهر وضاق وقت العصر، فإن أدرک منها رکعة وجب تقدیمهما وإلّا وجب تقدیم العصر،ویقضی الجزء بعدها،ولا یجب علیه إعادة الصلاة و إن کان أحوط،وکذا الحال لو کان علیه صلاة الاحتیاط للظهر وضاق وقت العصر،لکن مع تقدیم العصر یحتاط بإعادة الظهر أیضاً بعد الإتیان باحتیاطها.
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 664