کتاب الصلاة

القول:فی أحکام الجماعة

‏ ‏

القول:فی أحکام الجماعة 

‏الأحوط بل الأقوی وجوب ترک المأموم القراءة فی الرکعتین الاُولیین من ‏‎ ‎‏الإخفاتیة،وکذا فی الاُولیین من الجهریة إذا سمع صوت الإمام ولو الهمهمة، ‏‎ ‎‏و أمّا إذا لم یسمع حتّی الهمهمة جاز بل استحبّ له القراءة.و أمّا فی الأخیرتین ‏


کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 297
‏من الجهریة أو الإخفاتیة فهو کالمنفرد ‏‎[2]‎‏یجب علیه القراءة أو التسبیح مخیّراً ‏‎ ‎‏بینهما؛سمع قراءة الإمام أو لم یسمع.‏

‏         (مسألة 1): لا فرق بین کون عدم السماع للبعد أو لکثرة الأصوات أو للصمم ‏‎ ‎‏أو لغیر ذلک.‏

‏         (مسألة 2): إذا سمع بعض قراءة الإمام دون البعض فالأحوط ترک ‏‎ ‎‏القراءة مطلقاً.‏

‏         (مسألة 3): إذا شکّ فی السماع وعدمه أو أنّ المسموع صوت الإمام أو غیره ‏‎ ‎‏فالأحوط ‏‎[3]‎‏ترک القراءة.‏

‏         (مسألة 4): لا یجب علی المأموم الطمأنینة حال قراءة الإمام و إن کان ‏‎ ‎‏الأحوط ذلک،وکذا لا تجب المبادرة إلی القیام حال قراءته فی الرکعة الثانیة، ‏‎ ‎‏فیجوز ‏‎[4]‎‏أن یطیل سجوده ویقوم بعد أن قرأ الإمام بعض القراءة.‏

‏         (مسألة 5): لا یتحمّل الإمام عن المأموم شیئاً غیر القراءة فی الاُولیین إذا ‏‎ ‎‏ائتمّ به فیهما،و أمّا فی الأخیرتین فهو کالمنفرد و إن قرأ الإمام فیهما«الحمد» ‏‎ ‎‏وسمع المأموم قراءته،و إذا لم یدرک الاُولیین وجب علیه القراءة فیهما؛لأنّهما ‏‎ ‎‏أوّلتا صلاته.و إن لم یمهله الإمام لإتمامها اقتصر علی«الحمد»وترک السورة ‏‎ ‎‏ولحق به فی الرکوع،و إن لم یمهله عن«الحمد»أیضاً فالأحوط ‏‎[5]‎‏قصد الانفراد. ‏


کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 298
‏         (مسألة 6): إذا أدرک الإمام فی الرکعة الثانیة،تحمّل عنه القراءة فیها ویتابع ‏‎ ‎‏الإمام فی القنوت و التشهّد،والأحوط التجافی فیه،ثمّ بعد القیام إلی الثانیة یجب ‏‎ ‎‏القراءة فیها لکونها ثالثة الإمام؛سواء قرأ الإمام فیها«الحمد»أو التسبیح.‏

‏         (مسألة 7): إذا قرأ المأموم خلف الإمام وجوباً کما إذا کان مسبوقاً برکعة أو ‏‎ ‎‏رکعتین،أو استحباباً کما فی الاُولیین إذا لم یسمع صوت الإمام فی الصلاة ‏‎ ‎‏الجهریة تجب علیه الإخفات و إن کانت الصلاة جهریة.‏

‏         (مسألة 8): إذا أدرک الإمام فی الأخیرتین فدخل فی الصلاة معه قبل رکوعه ‏‎ ‎‏وجب علیه القراءة و إذا لم یمهله ترک السورة،و إذا علم أنّه لو دخل معه لم یمهله ‏‎ ‎‏لإتمام«الفاتحة»،فالأحوط عدم الدخول إلّابعد رکوعه فیحرم ویرکع معه، ‏‎ ‎‏ولیس علیه«الفاتحة»حینئذٍ.‏

‏         (مسألة 9): یجب متابعة المأموم للإمام فی الأفعال؛بمعنی أن لا یتقدّم فیها ‏‎ ‎‏علیه ولا یتأخّر عنه تأخّراً فاحشاً.و أمّا فی الأقوال فالأقوی عدم وجوبها فیها ‏‎ ‎‏عدا تکبیرة الإحرام ‏‎[6]‎‏؛من غیر فرق بین المسموع منها وغیره،و إن کان أحوط ‏‎ ‎‏فی المسموع وفی خصوص التسلیم،ولو ترک المتابعة فیما وجبت فیه عصی ‏‎ ‎‏ولکن صحّت صلاته ‏‎[7]‎‏بل جماعته أیضاً،نعم لو تقدّم أو تأخّر فاحشاً علی وجه ‏‎ ‎‏ذهبت هیئة الجماعة بطلت جماعته.‏

‏         (مسألة 10): لو أحرم قبل الإمام سهواً أو بزعم أنّه قد کبّر کان منفرداً، ‏


کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 299
‏فإن أراد الجماعة عدل إلی النافلة وأتمّها رکعتین.‏

‏         (مسألة11): إذا رفع رأسه من الرکوع أو السجود قبل الإمام سهواً أو لزعم ‏‎ ‎‏رفع الإمام رأسه وجب علیه العود و المتابعة،ولا یضرّ زیادة الرکن حینئذٍ،و إن ‏‎ ‎‏لم یعد أثم وصحّت صلاته ‏‎[8]‎‏.ولو رفع رأسه قبل الإمام عامداً ففففف2eeeeeأثم ولم یجز له ‏‎ ‎‏المتابعة،فإن تابع عمداً بطلت صلاته؛للزیادة العمدیة،ولو تابع سهواً فکذلک إذا ‏‎ ‎‏کان رکناً کالرکوع.‏

‏         (مسألة 12): لو رفع رأسه من الرکوع قبل الإمام سهواً ثمّ عاد إلیه للمتابعة ‏‎ ‎‏فرفع الإمام رأسه قبل وصوله إلی حدّ الرکوع لا یبعد بطلان صلاته،والأحوط ‏‎ ‎‏إتمام الصلاة ثمّ الإعادة.‏

‏         (مسألة 13): لو رفع رأسه من السجود فرأی الإمام فی السجدة فتخیّل أنّها ‏‎ ‎‏الاُولی فعاد إلیها بقصد المتابعة فبان کونها الثانیة حسبت ثانیة ‏‎[9]‎‏،و إن تخیّل أنّها ‏‎ ‎‏الثانیة فسجد اخری بقصد الثانیة فبان أنّها الاُولی حسبت متابعة ‏‎[10]‎‏،والأحوط ‏‎ ‎‏إعادة الصلاة فی الصورتین ولا سیّما فی الثانیة.‏

‏         (مسألة 14): إذا رکع أو سجد قبل الإمام عمداً لا یجوز له المتابعة،و أمّا إذا ‏


کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 300
‏کان سهواً وجبت ‏‎[11]‎‏بالعود إلی القیام أو الجلوس ثمّ الرکوع أو السجود معه، ‏‎ ‎‏والأحوط مع ذلک الإعادة بعد الإتمام.‏

‏         (مسألة 15): إذا کان مشتغلاً بالنافلة فاُقیمت الجماعة وخاف عدم إدراکها ‏‎ ‎‏جاز ‏‎[12]‎‏له قطعها،ولو کان مشتغلاً بالفریضة منفرداً استحبّ له العدول إلی ‏‎ ‎‏النافلة وإتمامها رکعتین إذا لم یتجاوز محلّ العدول،کما إذا دخل فی رکوع ‏‎ ‎‏الرکعة الثالثة.‏

‏ ‏

‏ ‏

کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 301

  • -الأحوط ترک القراءة فی الجهریة مع سماع قراءة الإمام.
  • -والأقوی جوازها.
  • -إذا لم ینجرّ إلی التأخّر الفاحش.
  • -الأقوی جواز إتمام القراءة و اللحوق بالسجود ولعلّه أحوط أیضاً و إن کان قصد الانفراد جائزاً.
  • -فإنّ الواجب فیها عدم التقدّم و التقارن،والأحوط عدم الشروع فیها قبل تمامیةتکبیر الإمام.
  • -الصحّة مشکلة،بل ممنوعة فیما إذا رکع حال اشتغال الإمام بالقراءة.
  • -إذا أتی بذکر رکوعه وسائر واجباته،وإلّا فالأحوط بطلانها،وأحوط منه الإتمام ثمّ الإعادة.
  • -لا یخلو من إشکال،فلا یترک الاحتیاط فیه.
  • -بل حسبت ثانیة،فله قصد الانفراد وإتمام الصلاة ولا یبعد جواز المتابعة فی السجدةالثانیة وجواز الاستمرار إلی اللحوق بالإمام،والأوّل أحوط،کما أنّه مع المتابعة إعادة الصلاة أحوط.
  • -وجوبها محلّ إشکال و إن لا یخلو من وجه.
  • -بل استحبّ.