کتاب الصلاة

القول:فی القیام

‏ ‏

القول:فی القیام 

‏         (مسألة 1): القیام رکن فی تکبیرة الإحرام التی تقارنها النیّة،وفی الرکوع، ‏‎ ‎‏و هو الذی یقع الرکوع عنه،و هو المعبّر عنه بالقیام المتّصل بالرکوع؛فمن أخلّ به ‏‎ ‎‏فی هاتین الصورتین عمداً أو سهواً-بأن کبّر للافتتاح و هو جالس،أو سها ‏‎ ‎‏وصلّی رکعة تامّة من جلوس،أو ذکر حال الرکوع وقام منحنیاً برکوعه،أو ذکر ‏‎ ‎‏قبل تمام الرکوع وقام متقوّساً وغیر منتصب ولو ساهیاً-بطلت صلاته.والقیام ‏‎ ‎‏فی غیر هاتین الصورتین واجب لیس برکن لا تبطل الصلاة بنقصانه إلّاعن عمد ‏‎ ‎‏دون السهو کالقیام حال القراءة،فمن سها وقرأ جالساً ثمّ ذکر وقام فصلاته ‏‎ ‎‏صحیحة،وکذا الزیادة کما لو قام ساهیاً فی محلّ القعود.‏

‏         (مسألة 2): یجب مع الإمکان الاعتدال فی القیام والانتصاب بحسب حال ‏‎ ‎

کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 189
‏المصلّی،فلو انحنی أو مال إلی أحد الجانبین بطل،بل الأحوط الأولی نصب ‏‎ ‎‏العنق،و إن کان الأقوی جواز إطراق الرأس.ولا یجوز الاستناد إلی شیء ‏‎ ‎‏حال القیام مع الاختیار،نعم لا بأس به مع الاضطرار،فیستند حینئذٍ علی ‏‎ ‎‏إنسان أو جدار أو خشبة أو غیر ذلک.ولا یجوز القعود مستقلاًّ مع التمکّن من ‏‎ ‎‏القیام مستنداً.‏

‏         (مسألة 3): یعتبر فی القیام عدم التفریج الفاحش بین الرجلین بحیث یخرج ‏‎ ‎‏عن صدق القیام ‏‎[2]‎

‏         (مسألة 4): لا یجب التسویة بین الرجلین فی الاعتماد.نعم الأحوط الوقوف ‏‎ ‎‏علی القدمین ‏‎[3]‎‏لا علی قدم واحدة ولا علی الأصابع ولا علی أصل القدمین.‏

‏         (مسألة 5): إذا لم یقدر علی القیام أصلاً ولو مستنداً أو منحنیاً أو متفرّجاً، ‏‎ ‎‏وبالجملة لم یقدر علی جمیع أنواع القیام حتّی الاضطراری منه بجمیع أنحائه، ‏‎ ‎‏صلّی من جلوس،وکان الانتصاب جالساً کالانتصاب قائماً،فلا یجوز فیه ‏‎ ‎‏الاستناد و التمایل مع التمکّن من الاستقلال والانتصاب،ویجوز مع الاضطرار. ‏

‏ومع تعذّر الجلوس أصلاً صلّی مضطجعاً علی الجانب الأیمن کالمدفون،فإن ‏‎ ‎‏تعذّر منه فعلی الأیسر عکس الأوّل،فإن تعذّر صلّی مستلقیاً کالمحتضر.‏

‏         (مسألة 6): إذا تمکّن من القیام ولم یتمکّن من الرکوع قائماً صلّی قائماً ثمّ ‏‎ ‎‏جلس ورکع جالساً،و إن لم یتمکّن من الرکوع و السجود أصلاً ‏‎[4]‎‏-حتّی جالساً- ‏


کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 190
‏صلّی قائماً وأومأ للرکوع و السجود.والأحوط فیما إذا تمکّن من الجلوس أن ‏‎ ‎‏یکون إیماؤه للسجود جالساً،بل الأحوط وضع ما یصحّ السجود علیه علی ‏‎ ‎‏جبهته إن أمکن.‏

‏         (مسألة 7): إذا قدر علی القیام فی بعض الرکعات دون الجمیع وجب أن یقوم ‏‎ ‎‏إلی أن یحسّ من نفسه العجز فیجلس،ثمّ إذا أحسّ من نفسه القدرة علی القیام ‏‎ ‎‏قام وهکذا.‏

‏         (مسألة 8): یجب الاستقرار فی القیام وغیره من أفعال الفریضة کالرکوع ‏‎ ‎‏والسجود و القعود؛فمن تعذّر علیه الاستقرار وکان متمکّناً من الوقوف مضطرباً ‏‎ ‎‏قدّمه علی القعود مستقرّاً،وکذا الرکوع و الذکر ورفع الرأس فیأتی بکلّ منها ‏‎ ‎‏مضطرباً،ولا ینتقل إلی الجلوس و إن حصل به الاستقرار.‏

‏ ‏

‏ ‏

کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 191

  • -بل وعدم التفریج الغیر المتعارف و إن صدق علیه القیام.
  • -بل یجب الوقوف علیهما علی الأقوی.
  • -ولا بعض مراتبهما المیسورة.