کتاب الطهارة

فصل:فی أحکام التخلّی

‏ ‏

فصل:فی أحکام التخلّی 

‏         (مسألة 1): یجب فی حال التخلّی-کسائر الأحوال-ستر العورة عن الناظر ‏‎ ‎‏المحترم؛رجلاً کان أو امرأة حتّی المجنون ‏‎[2]‎‏أو الطفل الممیّز،کما یحرم النظر ‏‎ ‎‏إلی عورة الغیر ولو کان المنظور مجنوناً أو طفلاً ممیّزاً.نعم لا یجب سترها عن ‏‎ ‎‏غیر الممیّز کما یجوز النظر إلی عورته،وکذا الحال فی الزوجین و المالک ‏‎ ‎‏ومملوکته ناظراً ومنظوراً.و أمّا المالکة ومملوکها فلا یجوز لکلّ منهما النظر إلی ‏‎ ‎‏عورة الآخر،بل إلی سائر بدنه أیضاً علی الأظهر.‏

‏والعورة فی المرأة هنا القبل و الدبر وفی الرجل هما مع البیضتین،ولیس منها ‏‎ ‎‏الفخذان ولا الألیتان بل ولا العانة ولا العجان.نعم فی الشعر النابت أطراف ‏‎ ‎‏العورة الأحوط الاجتناب ناظراً ومنظوراً،کما أنّه یستحبّ ستر ما بین السرّة ‏‎[3]‎‎ ‎‏إلی الرکبة بل إلی نصف الساق.‏

‏(مسألة 2): یکفی الستر بکلّ ما یستر ولو بیده أو ید زوجته مثلاً.‏

‏         (مسألة 3): لا یجوز النظر إلی عورة الغیر من وراء الزجاج،بل ولا فی ‏‎ ‎‏المرآة و الماء الصافی. ‏

‏(مسألة 4): لو اضطرّ إلی النظر إلی عورة الغیر کما فی مقام العلاج فالأحوط ‏‎ ‎‏أن ینظر إلیها فی المرآة المقابلة لها إن اندفع الاضطرار بذلک،وإلّا فلا بأس.‏

‏         (مسألة 5): یحرم فی حال التخلّی استدبار القبلة واستقبالها بمقادیم بدنه ‏


کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 18
‏و هی الصدر و البطن و الرکبتان ‏‎[4]‎‏و إن أمال العورة عنها.والأحوط ترک الاستقبال ‏‎ ‎‏بعورته فقط و إن لم یکن مقادیم بدنه إلیها.والأقوی عدم حرمتهما فی حال ‏‎ ‎‏الاستبراء أو الاستنجاء و إن کان الترک أحوط ‏‎[5]‎‏خصوصاً فی الأوّل.ولو اضطرّ ‏‎ ‎‏إلی أحدهما تخیّر،والأحوط اختیار الاستدبار،ولو دار أمره بین أحدهما وترک ‏‎ ‎‏الستر عن الناظر اختار الستر.ولو اشتبهت القبلة بین الجهات یتخیّر بینها ‏‎[6]‎‏، ‏‎ ‎‏ولا یبعد العمل بالظنّ لو کان.‏

‏ ‏

‏ ‏

کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 19

  • -إذا کان ممیّزاً.
  • -یستحبّ ستر السرّة و الرکبة وما بینهما،و أمّا استحبابه إلی نصف الساق فمحلّ تأمّل.
  • -المیزان هو الاستقبال والاستدبار العرفیان و الظاهر عدم دخل الرکبتین فیهما.
  • -لا یترک فی الأوّل،بل الأقوی الحرمة فیه إذا خرج معه القطرات ولا ینبغی ترکه فی الثانی أیضاً.
  • -إذا لا یمکن الفحص ویتعسّر التأخیر إلی أن تتّضح القبلة.