کتاب الصلاة

فصل [فی قطع الصلاة اختیارا]

‏ ‏

فصل [فی قطع الصلاة اختیارا]

‏لا یجوز قطع صلاة الفریضة اختیاراً،والأحوط عدم قطع النافلة أیضاً،و إن ‏‎ ‎‏کان الأقوی جوازه،ویجوز قطع الفریضة لحفظ مال،ولدفع ضرر مالی أو بدنی، ‏‎ ‎‏کالقطع لأخذ العبد من الإباق،أو الغریم من الفرار،أو الدابّة من الشراد ونحو ‏‎ ‎‏ذلک،و قد یجب ‏‎[1]‎‏،کما إذا توقّف حفظ نفسه أو حفظ نفس محترمة أو حفظ مال ‏‎ ‎‏یجب حفظه شرعاً علیه،و قد یستحبّ کما إذا توقّف حفظ مال مستحبّ الحفظ ‏‎ ‎‏علیه،وکقطعها عند نسیان الأذان و الإقامة إذا تذکّر قبل الرکوع،و قد یجوز ‏‎[2]‎‎ ‎‏کدفع الضرر المالی الذی لا یضرّه تلفه،ولا یبعد کراهته لدفع ضرر مالی یسیر، ‏‎ ‎‏وعلی هذا فینقسم إلی الأقسام الخمسة.‏

‏         (مسألة 1): الأحوط ‏‎[3]‎‏عدم قطع النافلة المنذورة إذا لم تکن منذورة ‏‎ ‎‏بالخصوص؛بأن نذر إتیان نافلة فشرع فی صلاة بعنوان الوفاء لذلک النذر،و أمّا ‏‎ ‎‏إذا نذر نافلة مخصوصة فلا یجوز ‏‎[4]‎‏قطعها قطعاً.‏

‏         (مسألة 2): إذا کان فی أثناء الصلاة فرأی نجاسة فی المسجد أو حدثت ‏‎ ‎‏نجاسة فالظاهر عدم ‏‎[5]‎‏جواز قطع الصلاة لإزالتها؛لأنّ دلیل فوریة الإزالة قاصر ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 560
‏الشمول عن مثل المقام.هذا فی سعة الوقت،و أمّا فی الضیق فلا إشکال،نعم لو ‏‎ ‎‏کان الوقت موسّعاً،وکان بحیث لو لا المبادرة إلی الإزالة فاتت القدرة علیها ‏‎ ‎‏فالظاهر وجوب القطع.‏

‏         (مسألة 3): إذا توقّف أداء الدین المطالب به علی قطعها،فالظاهر وجوبه فی ‏‎ ‎‏سعة الوقت،لا فی الضیق،ویحتمل فی الضیق وجوب الإقدام علی الأداء ‏‎ ‎‏متشاغلاً ‏‎[6]‎‏بالصلاة.‏

‏         (مسألة 4): فی موارد وجوب القطع إذا ترکه واشتغل بها،فالظاهر الصحّة ‏‎ ‎‏و إن کان آثماً فی ترک ‏‎[7]‎‏الواجب،لکن الأحوط الإعادة،خصوصاً فی صورة ‏‎ ‎‏توقّف دفع الضرر الواجب علیه.‏

‏         (مسألة 5): یستحبّ ‏‎[8]‎‏أن یقول حین إرادة القطع فی موضع الرخصة أو ‏‎ ‎‏الوجوب:«السلام علیک أیّها النبی ورحمة اللّٰه وبرکاته».‏

‏ ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 561

  • -وجوبه الشرعی فی أمثال ما ذکر ممنوع،وکذا الاستحباب فیما ذکر.
  • -لا یبعد جوازه فی مطلق الحاجات العرفیة؛و إن کان الأحوط الاقتصار علی‌الضرورات.
  • -والأقوی جوازه،و قد مرّ عدم صیرورة النافلة واجبة بالنذر وشبهه.
  • -فی صورة ضیق الوقت لا یجوز عقلاً قطعها،لا شرعاً.
  • -مرّ الکلام فی هذه المسألة آنفاً.
  • -مع عدم کونه منافیاً للصلاة.
  • -فی الموارد المذکورة لا یکون آثماً بترک القطع،بل آثم بترک ما هو واجب علیه کحفظ‌النفس وأشباهه.
  • -لم یتّضح وجهه.