کتاب الصلاة

فصل [فی مستحبات الاذان و الاقامة]

‏ ‏

فصل [فی مستحبات الاذان و الاقامة]

‏یستحبّ فیهما امور:الأوّل:الاستقبال.الثانی:القیام.الثالث:الطهارة فی ‏‎ ‎‏الأذان،و أمّا الإقامة فقد عرفت أنّ الأحوط-بل لا یخلو عن قوّة-اعتبارها ‏‎ ‎‏فیها،بل الأحوط اعتبار الاستقبال و القیام أیضاً فیها،و إن کان الأقوی ‏‎ ‎‏الاستحباب.الرابع:عدم التکلّم فی أثنائهما،بل یکره بعد«قد قامت الصلاة» ‏‎ ‎‏للمقیم،بل لغیره أیضاً فی صلاة الجماعة،إلّافی تقدیم إمام،بل مطلق ما یتعلّق ‏‎ ‎‏بالصلاة،کتسویة صفّ ونحوه،بل یستحبّ له إعادتها حینئذٍ.الخامس: ‏

‏الاستقرار فی الإقامة.السادس:الجزم فی أواخر فصولهما مع التأ نّی فی الأذان ‏‎ ‎‏والحدر فی الإقامة علی وجه لا ینافی قاعدة الوقف.السابع:الإفصاح بالألف ‏‎ ‎‏والهاء من لفظ الجلالة فی آخر کلّ فصل هو فیه.الثامن:وضع الإصبعین فی ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 456
‏الاُذنین فی الأذان.التاسع:مدّ الصوت فی الأذان ورفعه،ویستحبّ الرفع فی ‏‎ ‎‏الإقامة أیضاً،إلّاأنّه دون الأذان.العاشر:الفصل بین الأذان و الإقامة بصلاة ‏‎ ‎‏رکعتین ‏‎[1]‎‏أو خطوة أو قعدة أو سجدة أو ذکر أو دعاء أو سکوت،بل أو تکلّم لکن ‏‎ ‎‏فی غیر ‏‎[2]‎‏الغداة،بل لا یبعد کراهته فیها.‏

‏         (مسألة 1): لو اختار السجدة،یستحبّ أن یقول فی سجوده:«ربّ سجدت ‏‎ ‎‏لک خاضعاً خاشعاً»أو یقول:«لا إله إلّاأنت سجدتُ لک خاضعاً خاشعاً»ولو ‏‎ ‎‏اختار القعدة یستحبّ أن یقول:«اللهمّ اجعل قلبی بارّاً ورزقی دارّاً وعملی سارّاً ‏‎ ‎‏واجعل لی عند قبر نبیّک قراراً ومستقرّاً»ولو اختار الخطوة أن یقول:«باللّٰه ‏‎ ‎‏أستفتح وبمحمّد صلی الله علیه و آله و سلم أستنجح وأتوجّه،اللهمّ صلّ علی محمّد وآل محمّد ‏‎ ‎‏واجعلنی بهم وجیهاً فی الدنیا و الآخرة ومن المقرّبین».‏

‏         (مسألة 2): یستحبّ لمن سمع المؤذّن یقول:«أشهد أن لا إله إلّااللّٰه، ‏‎ ‎‏وأشهد أنّ محمّداً رسول اللّٰه»أن یقول:«وأنا أشهد أن لا إله إلّااللّٰه،و أنّ ‏‎ ‎‏محمّداً رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله و سلم أکتفی بها عن کلّ من أبی وجحد،وأعین بها من ‏‎ ‎‏أقرّ وشهد».‏

‏         (مسألة 3): یستحبّ فی المنصوب للأذان أن یکون عدلاً رفیع الصوت، ‏‎ ‎‏مبصراً بصیراً بمعرفة الأوقات،وأن یکون علی مرتفع منارة أو غیرها.‏

‏         (مسألة 4): من ترک الأذان أو الإقامة أو کلیهما عمداً حتّی أحرم للصلاة ‏‎ ‎‏لم یجز له قطعها لتدارکهما،نعم إذا کان عن نسیان جاز له القطع ما لم یرکع؛ ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 457
‏منفرداً کان أو غیره،حال الذکر ‏‎[3]‎‏لا ما إذا عزم علی الترک زماناً معتدّاً به ثمّ أراد ‏‎ ‎‏الرجوع،بل وکذا لو بقی علی التردّد کذلک،وکذا لا یرجع لو نسی أحدهما ‏‎[4]‎‏أو ‏‎ ‎‏نسی بعض فصولهما بل أو شرائطهما علی الأحوط.‏

‏         (مسألة 5): یجوز للمصلّی فیما إذا جاز له ترک الإقامة،تعمّد الاکتفاء ‏‎ ‎‏بأحدهما،لکن لو بنی علی ترک الأذان،فأقام ثمّ بدا له فعله أعادها بعده.‏

‏         (مسألة 6): لو نام فی خلال أحدهما أو جنّ أو اغمی علیه أو سکر ثمّ أفاق، ‏‎ ‎‏جاز له البناء ما لم تفت الموالاة؛مراعیاً لشرطیة الطهارة فی الإقامة،لکن ‏‎ ‎‏الأحوط الإعادة فیها مطلقاً،خصوصاً فی النوم،وکذا لو ارتدّ عن ملّة ‏‎[5]‎‏ثمّ تاب.‏

‏         (مسألة 7): لو أذّن منفرداً وأقام ثمّ بدا له الإمامة ‏‎[6]‎‏یستحبّ له إعادتهما‏

‏         (مسألة 8): لو أحدث فی أثناء الإقامة أعادها ‏‎[7]‎‏بعد الطهارة،بخلاف الأذان، ‏‎ ‎‏نعم یستحبّ فیه أیضاً الإعادة بعد الطهارة.‏

‏         (مسألة 9): لا یجوز أخذ الاُجرة علی أذان الصلاة،ولو أتی به ‏‎ ‎‏بقصدها بطل،و أمّا أذان الإعلام فقد یقال ‏‎[8]‎‏بجواز أخذها علیه،لکنّه ‏‎ ‎‏مشکل،نعم لا بأس بالارتزاق من بیت المال. ‏

‏(مسألة 10): قد یقال:إنّ اللحن فی أذان الإعلام لا یضرّ،و هو ممنوع. ‏

‏ ‏

‏ ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 458

  • -یأتی بهما فی صلاة المغرب رجاءً،والأولی الفصل فیها بغیرهما.
  • -استدراک عن التکلّم.
  • -بل مطلقاً علی الأقوی،والأحوط ما فی المتن.
  • -جواز الرجوع فی نسیان الإقامة لا یخلو من قوّة،خصوصاً قبل القراءة.
  • -بل مطلقاً.
  • -أو المأمومیة.
  • -رجاءً،وکذا فی الأذان.
  • -و هو الأقوی.