کتاب الصلاة

فصل:فی بعض أحکام المسجد

‏ ‏

فصل:فی بعض أحکام المسجد

‏الأوّل:یحرم زخرفته ‏‎[1]‎‏،أی‌تزیینه بالذهب،بل الأحوط ترک نقشه بالصور‏

‏الثانی:لا یجوز بیعه ولا بیع آلاته و إن صار خراباً ولم یبق آثار مسجدیته، ‏‎ ‎‏ولا إدخاله فی الملک ولا فی الطریق،فلا یخرج عن المسجدیة أبداً ‏‎[2]‎‏،ویبقی ‏‎ ‎‏الأحکام من حرمة تنجیسه ووجوب احترامه،وتصرف آلاته فی تعمیره،و إن لم ‏‎ ‎‏یکن معمّراً تصرف فی مسجد آخر،و إن لم یمکن الانتفاع بها أصلاً یجوز بیعها ‏‎ ‎‏وصرف القیمة فی تعمیره أو تعمیر مسجد آخر. ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 446
‏الثالث:یحرم تنجیسه،و إذا تنجّس یجب إزالتها فوراً و إن کان فی وقت ‏‎ ‎‏الصلاة مع سعته،نعم مع ضیقه تقدّم الصلاة،ولو صلّی مع السعة أثم،لکن ‏‎ ‎‏الأقوی صحّة صلاته،ولو علم بالنجاسة أو تنجّس فی أثناء الصلاة لا یجب ‏‎ ‎‏القطع للإزالة،و إن کان فی سعة الوقت،بل یشکل جوازه ‏‎[3]‎‏،ولا بأس بإدخال ‏‎ ‎‏النجاسة الغیر المتعدّیة إلّاإذا کان موجباً للهتک،کالکثیرة من العذرة الیابسة ‏‎ ‎‏مثلاً،و إذا لم یتمکّن من الإزالة بأن احتاجت إلی معین ولم یکن سقط وجوبها، ‏‎ ‎‏والأحوط إعلام الغیر ‏‎[4]‎‏إذا لم یتمکّن،و إذا کان جنباً وتوقّفت الإزالة علی ‏‎ ‎‏المکث فیه فالظاهر عدم وجوب المبادرة إلیها بل یؤخّرها إلی ما بعد الغسل، ‏‎ ‎‏ویحتمل وجوب التیمّم و المبادرة إلی الإزالة.‏

‏         (مسألة 1): یجوز أن یتّخذ الکنیف ونحوه من الأمکنة التی علیها البول ‏‎ ‎‏والعذرة ونحوهما مسجداً،بأن یطمّ ویلقی علیها التراب النظیف،ولا تضرّ ‏‎ ‎‏نجاسة الباطن فی هذه الصورة،و إن کان لا یجوز تنجیسه فی سائر المقامات، ‏‎ ‎‏لکن الأحوط ‏‎[5]‎‏إزالة النجاسة أوّلاً،أو جعل المسجد خصوص المقدار الطاهر ‏‎ ‎‏من الظاهر.‏

‏الرابع:لا یجوز إخراج الحصی ‏‎[6]‎‏منه،و إن فعل ردّه إلی ذلک المسجد أو ‏‎ ‎‏مسجد آخر،نعم لا بأس بإخراج التراب الزائد المجتمع بالکنس أو نحوه. ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 447
‏الخامس:لا یجوز دفن المیّت فی المسجد إذا لم یکن مأموناً من التلویث،بل ‏‎ ‎‏مطلقاً علی الأحوط.‏

‏السادس:یستحبّ سبق الناس فی الدخول إلی المساجد،والتأخّر عنهم فی ‏‎ ‎‏الخروج منها.‏

‏السابع:یستحبّ الإسراج فیه وکنسه،والابتداء فی دخوله بالرجل الیمنی، ‏‎ ‎‏وفی الخروج بالیسری،وأن یتعاهد نعله تحفّظاً عن تنجیسه،وأن یستقبل القبلة ‏‎ ‎‏ویدعو ویحمد اللّٰه،ویصلّی علی النبی صلی الله علیه و آله و سلم،وأن یکون علی طهارة.‏

‏الثامن:یستحبّ صلاة التحیّة بعد الدخول،و هی رکعتان،ویجزی عنها ‏‎ ‎‏الصلوات الواجبة أو المستحبّة. ‏

‏التاسع:یستحبّ التطیّب ولبس الثیاب الفاخرة عند التوجّه إلی المسجد.‏

‏العاشر:یستحبّ جعل المطهرة علی باب المسجد.‏

‏الحادی عشر:یکره تعلیة جدران المساجد ورفع المنارة عن السطح،ونقشها ‏‎ ‎‏بالصور غیر ذوات الأرواح،وأن یجعل لجدرانها شرفاً،وأن یجعل لها ‏‎ ‎‏محاریب داخلة.‏

‏الثانی عشر:یکره استطراق المساجد إلّاأن یصلّی فیها رکعتین،وکذا إلقاء ‏‎ ‎‏النخامة و النخاعة و النوم إلّالضرورة،ورفع الصوت إلّافی الأذان ونحوه،وإنشاد ‏‎ ‎‏الضالّة،وخذف الحصی،وقراءة الأشعار غیر المواعظ ونحوها،والبیع و الشراء، ‏‎ ‎‏والتکلّم فی امور الدنیا،وقتل القمّل،وإقامة الحدود،واتّخاذها محلاًّ للقضاء ‏‎ ‎‏والمرافعة،وسلّ السیف وتعلیقه فی القبلة،ودخول من أکل البصل و الثوم ‏‎ ‎‏ونحوهما ممّا له رائحة تؤذی الناس،وتمکین الأطفال و المجانین من الدخول ‏‎ ‎‏فیها،وعمل الصنائع،وکشف العورة و السرّة و الفخذ و الرکبة،وإخراج الریح.‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 448
‏(مسألة 2): صلاة المرأة فی بیتها أفضل من صلاتها فی المسجد.‏

‏         (مسألة 3): الأفضل للرجال إتیان النوافل فی المنازل ‏‎[7]‎‏،والفرائض فی ‏‎ ‎‏المساجد.‏

‏ ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 449

  • -علی الأحوط.
  • -فی إطلاقه تأمّل.
  • -لا یبعد جوازه بل وجوبه،إلّاإذا لم یکن الإتمام مخلاًّ بالفوریة العرفیة.
  • -إذا کان موجباً للهتک،وإلّا فالأقوی عدم وجوبه.
  • -لا یترک.
  • -علی الأحوط،ومع الإخراج ردّه إلی ذلک المسجد علی الأحوط،ومع عدم الإمکان‌فإلی مسجد آخر.
  • -فی إطلاقه إشکال،بل أصله لا یخلو من کلام.