خاتمة:فی الشروط المذکورة فی عقد النکاح

فصل:فی أحکام الأولاد و الولادة

‏ ‏

فصل:فی أحکام الأولاد و الولادة 

‏         (مسألة 1): إنّما یلحق ما ولدته المرأة بزوجها بشروط ثلاثة:الدخول ‏‎[1]‎‏، ‏‎ ‎‏ومضیّ ستّة أشهر أو أکثر من حین الوطء إلی زمن الولادة،وأن لا یتجاوز عن ‏‎ ‎‏أقصی مدّة الحمل-و هو تسعة ‏‎[2]‎‏أشهر علی الأقوی-فلو لم یدخل ‏‎[3]‎‏بها أصلاً ‏‎ ‎‏لم یلحق به قطعاً بل یجب نفیه عنه،وکذا لو دخل بها وجاءت بولد حیّ کامل ‏‎ ‎‏لأقلّ من ستّة أشهر من حین الدخول أو جاءت به و قد مضی من حین وطئه ‏


کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 470
‏إیّاها أزید من تسعة ‏‎[4]‎‏أشهر،کما إذا اعتزلها أو غاب عنها عشرة أشهر أو أکثر ‏‎ ‎‏وولدت بعدها.‏

‏         (مسألة 2): إذا تحقّقت الشروط الثلاثة لحق الولد به ولا یجوز له نفیه و إن ‏‎ ‎‏وطئها واطئ فجوراً،فضلاً عمّا لو اتّهمها بالفجور.ولا ینتفی عنه لو نفاه إن کان ‏‎ ‎‏العقد دائماً إلّاباللعان،بخلاف ما إذا کان العقد منقطعاً وجاءت بولد أمکن إلحاقه ‏‎ ‎‏به،فإنّه و إن لم یجز له نفیه،لکن لو نفاه ینتفی منه ظاهراً من غیر لعان،لکن ‏‎ ‎‏علیه الیمین مع دعواها أو دعوی الولد النسب.‏

‏(مسألة 3): لا یجوز نفی الولد لمکان العزل،فلو نفاه لم ینتف إلّاباللعان.‏

‏         (مسألة 4): الموطوءة بشبهة-کما إذا وطئ أجنبیّة بظنّ أنّها زوجته-یلحق ‏‎ ‎‏ولدها بالواطئ؛بشرط ‏‎[5]‎‏أن تکون ولادته لستّة أشهر من حین الوطء أو أکثر، ‏‎ ‎‏وأن لا یتجاوز عن أقصی الحمل.‏

‏         (مسألة 5): إذا اختلفا فی الدخول الموجب لإلحاق الولد وعدمه،فادّعته ‏‎ ‎‏المرأة لیلحق الولد به وأنکره،أو اختلفا فی ولادته فنفاها الزوج وادّعی أنّها أتت ‏‎ ‎‏به من خارج،فالقول قوله بیمینه،و أمّا لو اتّفقا فی الدخول و الولادة واختلفا فی ‏‎ ‎‏المدّة فادّعی ولادتها لدون ستّة أشهر أو لأزید من أقصی الحمل وادّعت هی ‏‎ ‎‏خلافه فالقول قولها بیمینها،ویلحق الولد به ولا ینتفی عنه إلّاباللعان.‏

‏         (مسألة 6): لو طلّق زوجته المدخول بها،فاعتدّت وتزوّجت ثمّ أتت بولد، ‏


کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 471
‏فإن لم یمکن لحوقه بالثانی وأمکن لحوقه بالأوّل،کما إذا ولدته لدون ستّة أشهر ‏‎ ‎‏من وطء الثانی ولتمامها من غیر تجاوز عن أقصی الحمل من وطء الأوّل،فهو ‏‎ ‎‏للأوّل،وتبیّن بطلان نکاح الثانی لتبیّن وقوعه فی العدّة،وحرمت علیه مؤبّداً ‏‎ ‎‏لوطئه إیّاها،و إن انعکس الأمر؛بأن أمکن لحوقه بالثانی دون الأوّل لحق ‏‎ ‎‏بالثانی،بأن ولدته لأزید من أکثر الحمل من وطء الأوّل ولأقلّ الحمل إلی ‏‎ ‎‏الأقصی من وطء الثانی،و إن لم یمکن لحوقه بأحدهما؛بأن ولدته لأزید من ‏‎ ‎‏أقصی الحمل من وطء الأوّل،ولدون ستّة أشهر من وطء الثانی انتفی منهما،و إن ‏‎ ‎‏أمکن إلحاقه بهما؛بأن کان ولادته لستّة أشهر من وطء الثانی ولدون أقصی ‏‎ ‎‏الحمل من وطء الأوّل فهو للثانی.‏

‏         (مسألة 7): لو طلّقها ثمّ بعد ذلک وطئت بشبهة ثمّ أتت بولد،فهو کالتزویج ‏‎ ‎‏بعد العدّة،فیجیء فیه الصور الأربع المتقدّمة حتّی الصورة الأخیرة؛و هی ما إذا ‏‎ ‎‏أمکن اللحوق بکلّ منهما،فإنّه یلحق بالأخیر هنا أیضاً.‏

‏         (مسألة 8): إذا کانت تحت زوج ووطئها شخص آخر بشبهة ثمّ أتت بولد، ‏‎ ‎‏فإن أمکن لحوقه بأحدهما دون الآخر یلحق به،و إن لم یمکن اللحوق بهما ‏‎ ‎‏انتفی عنهما،و إن أمکن لحوقه بکلّ منهما اقرع بینهما. ‏

‏ ‏

‏ ‏

کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 472

  • -أو الإنزال فی الفرج وحوالیه،وفی الدخول بلا إنزال إشکال.
  • -محلّ إشکال.
  • - ولم ینزل فی فرجها أو حوالیه بحیث یحتمل الجذب
  • -مرّ الإشکال فیها.
  • -وبشرط أن لا تکون تحت زوج مع إمکان التولّد منه بشروطه.