القول:فی أقسام الکفّارات
و هی علی أربعة أقسام:مرتّبة،ومخیّرة،وما اجتمع فیه الأمران،وکفّارة الجمع.
أمّا المرتّبة فهی ثلاث:کفّارة الظهار،وکفّارة قتل الخطأ،یجب فیهما العتق، فإن عجز فصیام شهرین متتابعین،فإن عجز فإطعام ستّین مسکیناً،وکفّارة من أفطر یوماً من قضاء شهر رمضان بعد الزوال،و هی إطعام عشرة مساکین،فإن عجز فصیام ثلاثة أیّام متتابعات
و أمّا المخیّرة فهی أیضاً ثلاث :کفّارة من أفطر فی شهر رمضان بأحد الأسباب الموجبة للکفّارة التی مرّت فی کتاب الصوم وکفّارة حنث العهد، وکفّارة جزّ المرأة شعرها فی المصاب،و هی العتق أو صیام شهرین متتابعین أو
کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 240
إطعام ستّین مسکیناً مخیّراً بینها علی الأظهر.
و أمّا ما اجتمع فیه الأمران:فهی کفّارة حنث الیمین،وکفّارة حنث النذر علی الأظهر،وکفّارة نتف المرأة شعرها وخدش وجهها فی المصاب،وشقّ الرجل ثوبه فی موت ولده أو زوجته.یجب فی جمیع ذلک عتق رقبة أو إطعام عشرة مساکین أو کسوتهم مخیّراً بینها،فإن عجز عن الجمیع فصیام ثلاثة أیّام.
وقیل:إنّ کفّارة النذر مثل کفّارة إفطار شهر رمضان وحیث إنّ هذا هو المشهور فلا ینبغی ترک الاحتیاط لمن عجز عن العتق باختیار الإطعام وإکمال ستّین، ومع العجز عنه صیام شهرین متتابعین فقط مع العجز عن إکساء عشرة مساکین، والجمع بینهما مع التمکّن منه.
و أمّا کفّارة الجمع:فهی کفّارة قتل المؤمن عمداً وظلماً،وکفّارة الإفطار فی شهر رمضان بالمحرّم علی الأحوط-لو لم یکن الأقوی -و هی عتق رقبة مع صیام شهرین متتابعین وإطعام ستّین مسکیناً.
(مسألة 1): لا فرق فی جزّ المرأة شعرها بین جزّ تمام شعر رأسها،وجزّ بعضه بما یصدق عرفاً أنّه قد جزّت شعرها،کما أنّه لا فرق بین کونه فی مصاب زوجها ومصاب غیره،وبین القریب و البعید.ولا یبعد إلحاق الحلق بالجزّ،بل الأحوط إلحاق الإحراق به أیضاً.
(مسألة 2): لا یعتبر فی خدش الوجه خدش تمامه بل یکفی مسمّاه،نعم
کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 241
الظاهر أنّه یعتبر فیه الإدماء.ولا عبرة بخدش غیر الوجه ولو مع الإدماء،ولا بشقّ ثوبها و إن کان علی ولدها أو زوجها،کما لا عبرة بخدش الرجل وجهه، ولا بجزّ شعره،ولا بشقّ ثوبه علی غیر ولده وزوجته.نعم لا فرق فی الولد بین الذکروالاُنثی،وفی شموله لولد الولد خصوصاً ولد البنت تأمّل و إن کان الأحوط الشمول،وکذلک فی شمول الزوجة لغیر الدائمة،فإنّه قد یشکّ فیه لکن لا یبعد الشمول،خصوصاً لمن کانت مدّتها طویلة کتسعین سنة.
کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 242