فصل الأعمال الواجبة المتعلّقة بتجهیز المیّت
؛من التغسیل و التکفین و الصلاة والدفن من الواجبات الکفائیة،فهی واجبة علی جمیع المکلّفین،وتسقط بفعل البعض،فلو ترکوا أجمع أثموا أجمع،ولو کان ممّا یقبل صدوره عن جماعة کالصلاة إذا قام به جماعة فی زمان واحد اتّصف فعل کلّ منهم بالوجوب،نعم یجب علی غیر الولیّ الاستئذان منه،ولا ینافی وجوبه وجوبها علی الکلّ لأنّ الاستئذان منه شرط صحّة الفعل،لا شرط وجوبه،و إذا امتنع الولیّ من المباشرة والإذن یسقط اعتبار إذنه،نعم لو أمکن للحاکم الشرعی إجباره،له أن یجبره علی أحد الأمرین،و إن لم یمکن یستأذن من الحاکم،والأحوط الاستئذان من المرتبة المتأخّرة أیضاً.
(مسألة 1): الإذن أعمّ من الصریح و الفحوی وشاهد الحال القطعی.
(مسألة 2): إذا علم بمباشرة بعض المکلّفین یسقط وجوب المبادرة، ولا یسقط أصل الوجوب إلّابعد إتیان الفعل منه أو من غیره،فمع الشروع فی الفعل أیضاً لا یسقط الوجوب،فلو شرع بعض المکلّفین بالصلاة یجوز لغیره الشروع فیها بنیّة الوجوب،نعم إذا أتمّ الأوّل یسقط الوجوب عن الثانی فیتمّها بنیّة الاستحباب.
(مسألة 3): الظنّ بمباشرة الغیر لا یسقط وجوب المبادرة فضلاً عن الشکّ.
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 256
(مسألة 4): إذا علم صدور الفعل عن غیره سقط عنه التکلیف ما لم یعلم بطلانه و إن شکّ فی الصحّة،بل و إن ظنّ البطلان فیحمل فعله علی الصحّة؛سواء کان ذلک الغیر عادلاً أو فاسقاً.
(مسألة 5): کلّ ما لم یکن من تجهیز المیّت مشروطاً بقصد القربة کالتوجیه إلی القبلة و التکفین و الدفن یکفی صدوره من کلّ من کان؛من البالغ العاقل أو الصبیّ أو المجنون.وکلّ ما یشترط فیه قصد القربة کالتغسیل و الصلاة یجب صدوره من البالغ العاقل،فلا یکفی صلاة الصبیّ علیه إن قلنا بعدم صحّة صلاته، بل و إن قلنا بصحّتها کما هو الأقوی علی الأحوط،نعم إذا علمنا بوقوعها منه صحیحة جامعة لجمیع الشرائط لا یبعد کفایتها،لکن مع ذلک لا یترک الاحتیاط.
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 257