کتاب الطهارة

فصل:فیما یحرم علی الجنب

‏فصل:فیما یحرم علی الجنب ‏

‏و هی أیضاً امور:‏

‏الأوّل:مسّ خطّ المصحف علی التفصیل الذی مرّ فی الوضوء،وکذا مسّ ‏‎ ‎‏اسم اللّٰه تعالی وسائر أسمائه وصفاته المختصّة،وکذا مسّ أسماء الأنبیاء ‏‎ ‎‏والأئمّة علیهم السلام،علی الأحوط.‏

‏الثانی:دخول مسجد الحرام ومسجد النبی صلی الله علیه و آله و سلم و إن کان بنحو المرور.‏

‏الثالث:المکث فی سائر المساجد،بل مطلق الدخول فیها علی غیر وجه ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 192
‏المرور،و أمّا المرور فیها بأن یدخل من باب ویخرج من آخر فلا بأس به،وکذا ‏‎ ‎‏الدخول بقصد أخذ شیء منها،فإنّه لا بأس به،والمشاهد کالمساجد ‏‎[1]‎‏فی ‏‎ ‎‏حرمة المکث فیها.‏

‏الرابع:الدخول فی المساجد بقصد وضع شیء فیها،بل مطلق الوضع فیها، ‏‎ ‎‏و إن کان من الخارج أو فی حال العبور.‏

‏الخامس:قراءة سور العزائم،و هی سورة:«اقرأ»،و«النجم»،و«الم تنزیل»، ‏‎ ‎‏و«حم السجدة»،و إن کان بعض واحدة منها،بل البسملة أو بعضها بقصد إحداها ‏‎ ‎‏علی الأحوط ‏‎[2]‎‏،لکن الأقوی اختصاص الحرمة بقراءة آیات السجدة منها.‏

‏         (مسألة 1): من نام فی أحد المسجدین واحتلم،أو أجنب فیهما،أو فی ‏‎ ‎‏الخارج ودخل فیهما-عمداً أو سهواً أو جهلاً-وجب علیه التیمّم للخروج،إلّا ‏‎ ‎‏أن یکون زمان الخروج أقصر ‏‎[3]‎‏من المکث للتیمّم،فیخرج من غیر تیمّم،أو کان ‏‎ ‎‏زمان الغسل فیهما مساویاً ‏‎[4]‎‏أو أقلّ من زمان التیمّم،فیغتسل‏‎[5]‎‏حینئذٍ،وکذا ‏‎ ‎‏حال الحائض ‏‎[6]‎‏والنفساء.‏

‏         (مسألة 2): لا فرق فی حرمة دخول الجنب فی المساجد بین المعمور منها ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 193
‏والخراب و إن لم یصلّ فیه أحد،ولم یبق آثار مسجدیته،نعم فی مساجد ‏‎ ‎‏الأراضی المفتوحة عنوة إذا ذهب آثار المسجدیة بالمرّة یمکن القول ‏‎[7]‎‎ ‎‏بخروجها عنها؛لأنّها تابعة لآثارها وبنائها.‏

‏         (مسألة 3): إذا عیّن الشخص فی بیته مکاناً للصلاة وجعله مصلّی له، ‏‎ ‎‏لا یجری علیه حکم المسجد.‏

‏         (مسألة 4): کلّ ما شکّ فی کونه جزءاً من المسجد من صحنه و الحجرات ‏‎ ‎‏التی فیه ومنارته وحیطانه ونحو ذلک لا یجری علیه الحکم؛و إن کان الأحوط ‏‎ ‎‏الإجراء إلّاإذا علم خروجه منه.‏

‏         (مسألة 5): الجنب إذا قرأ دعاء کمیل،الأولی و الأحوط أن لا یقرأ منها ‏‎ ‎‏«أَ فَمَنْ کٰانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کٰانَ فٰاسِقاً لاٰ یَسْتَوُونَ» ؛لأنّه جزء من سورة«حم ‏‎ ‎‏السجدة» ‏‎[8]‎‏،وکذا الحائض،والأقوی جوازه؛لما مرّ 3‏‎[9]‎‏من أنّ المحرّم قراءة ‏‎ ‎‏آیات السجدة لا بقیّة السورة.‏

‏         (مسألة 6): الأحوط عدم إدخال الجنب فی المسجد و إن کان صبیّاً أو ‏‎ ‎‏مجنوناً أو جاهلاً بجنابة نفسه.‏

‏         (مسألة 7): لا یجوز أن یستأجر الجنب لکنس المسجد فی حال جنابته،بل ‏‎ ‎‏الإجارة فاسدة،ولا یستحقّ اجرة،نعم لو استأجره مطلقاً ولکنّه کنس فی حال ‏‎ ‎‏جنابته وکان جاهلاً بأ نّه جنب أو ناسیاً،استحقّ الاُجرة بخلاف ما إذا کنس ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 194
‏عالماً،فإنّه لا یستحقّ ‏‎[10]‎‏؛لکونه حراماً ولا یجوز أخذ الاُجرة علی العمل ‏‎ ‎‏المحرّم،وکذا الکلام فی الحائض و النفساء،ولو کان الأجیر جاهلاً أو کلاهما ‏‎ ‎‏جاهلین فی الصورة الاُولی أیضاً یستحقّ الاُجرة؛لأنّ متعلّق الإجارة-و هو ‏‎ ‎‏الکنس-لا یکون حراماً،و إنّما الحرام الدخول و المکث،فلا یکون من باب أخذ ‏‎ ‎‏الاُجرة علی المحرّم،نعم لو استأجره علی الدخول أو المکث کانت الإجارة ‏‎ ‎‏فاسدة،ولا یستحقّ الاُجرة ولو کانا جاهلین؛لأنّهما محرّمان ولا یستحقّ ‏‎ ‎‏الاُجرة علی الحرام،ومن ذلک ظهر:أنّه لو استأجر الجنب أو الحائض أو النفساء ‏‎ ‎‏للطواف المستحبّ کانت الإجارة فاسدة ولو مع الجهل،وکذا لو استأجره لقراءة ‏‎ ‎‏العزائم،فإنّ المتعلّق فیهما هو نفس الفعل المحرّم،بخلاف الإجارة للکنس،فإنّه ‏‎ ‎‏لیس حراماً،و إنّما المحرّم شیء آخر و هو الدخول و المکث،فلیس نفس ‏‎ ‎‏المتعلّق حراماً.‏

‏         (مسألة 8): إذا کان جنباً وکان الماء فی المسجد ‏‎[11]‎‏،یجب علیه أن یتیمّم ‏‎ ‎‏ویدخل المسجد لأخذ الماء أو الاغتسال فیه،ولا یبطل تیمّمه لوجدان هذا الماء ‏‎ ‎‏إلّا بعد الخروج أو بعد الاغتسال،ولکن لا یباح بهذا التیمّم إلّادخول المسجد ‏‎ ‎‏واللبث فیه بمقدار الحاجة،فلا یجوز له مسّ کتابة القرآن ولا قراءة العزائم إلّا ‏‎ ‎‏إذا کانا واجبین فوراً.‏

‏         (مسألة 9): إذا علم إجمالاً جنابة أحد الشخصین لا یجوز له استئجارهما ‏‎ ‎‏ولا استئجار أحدهما لقراءة العزائم،أو دخول المساجد أو نحو ذلک ممّا یحرم ‏‎ ‎‏علی الجنب. ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 195
‏         (مسألة 10): مع الشکّ فی الجنابة لا یحرم شیء من المحرّمات المذکورة، ‏‎ ‎‏إلّا إذا کانت حالته السابقة هی الجنابة.‏

‏ ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 196

  • -علی الأحوط.
  • -بل الأقوی.
  • -أو المساوی علی الأقوی.
  • -فی صورة التساوی یتخیّر.
  • - جواز الغسل فی جمیع الصور انّما هو مع عدم محذور آخر، من تلویث المسجد و غیره حتّی افساد مائه.
  • -لو کان الابتلاء بعد انقطاع الدم،وکذا النفساء،وإلّا یجب علیهما الخروج فوراً ولا یشرع لهما التیمّم.
  • -فیه تردّد لا یترک الاحتیاط.
  • -بل«الم السجدة».
  • -قد مرّ انّ الاقوی حرمتها.
  • -بل یستحقّ بلا إشکال.
  • -ولا یمکن تحصیله بغیر الدخول.