کتاب الطهارة

فصل:فی الأغسال

‏ ‏

فصل:فی الأغسال

‏والواجب منها سبعة ‏‎[1]‎‏:غسل الجنابة،والحیض،والنفاس،والاستحاضة، ‏‎ ‎‏ومسّ المیّت،وغسل الأموات،والغسل الذی وجب بنذر ونحوه؛کأن نذر غسل ‏‎ ‎‏الجمعة أو غسل الزیارة ‏‎[2]‎‏،أو الزیارة مع الغسل،والفرق بینهما أنّ فی الأوّل إذا ‏‎ ‎‏أراد الزیارة یجب أن یکون مع الغسل،ولکن یجوز أن لا یزور أصلاً،وفی الثانی ‏‎ ‎‏یجب الزیارة فلا یجوز ترکها،وکذا إذا نذر الغسل لسائر الأعمال التی یستحبّ ‏‎ ‎‏الغسل لها.‏

‏         (مسألة 1): النذر المتعلّق بغسل الزیارة ونحوها یتصوّر علی وجوه:الأوّل: ‏

‏أن ینذر الزیارة مع الغسل فیجب علیه الغسل و الزیارة و إذا ترک أحدهما وجبت ‏‎ ‎‏الکفّارة.الثانی:أن ینذر الغسل للزیارة؛بمعنی أنّه إذا أراد أن یزور لا یزور إلّا ‏‎ ‎‏مع الغسل،فإذا ترک الزیارة لا کفّارة علیه،و إذا زار بلا غسل وجبت علیه. ‏

‏الثالث:أن ینذر غسل الزیارة منجّزاً،وحینئذٍ یجب علیه الزیارة ‏‎[3]‎‏أیضاً و إن ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 186
‏لم یکن منذوراً مستقلاًّ،بل وجوبها من باب المقدّمة،فلو ترکهما وجبت کفّارة ‏‎ ‎‏واحدة،وکذا لو ترک أحدهما،ولا یکفی فی سقوطها الغسل فقط و إن کان من ‏‎ ‎‏عزمه حینه أن یزور،فلو ترکها وجبت؛لأنّه إذا لم تقع الزیارة بعده لم یکن ‏‎ ‎‏غسل الزیارة.الرابع:أن ینذر الغسل و الزیارة،فلو ترکهما وجبت علیه ‏‎ ‎‏کفّارتان،ولو ترک أحدهما فعلیه کفّارة واحدة ‏‎[4]‎‏.الخامس:أن ینذر الغسل ‏‎ ‎‏الذی بعده الزیارة،والزیارة مع الغسل،وعلیه لو ترکهما وجبت کفّارتان،ولو ‏‎ ‎‏ترک أحدهما فکذلک؛لأنّ المفروض تقیید کلّ بالآخر،وکذا الحال فی نذر ‏‎ ‎‏الغسل لسائر الأعمال.‏

‏ ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 187

  • -غیر غسل الأموات لا یجب شیء منها وجوباً شرعیاً،نعم ما عدا الواجب بالنذر ونحوه‌واجب شرطاً،و أمّا فی المنذور فالواجب-کما مرّ-هو عنوان الوفاء بالنذر لا عنوان الغسل أو الزیارة،ویکون إتیان الغسل واجباً عقلیاً.
  • -إن نذر أن یغتسل للزیارة یجب مطلقاً،و إن نذر أنّ زیارته علی فرضها تکون مع‌الغسل أو إذا زار تکون مع الغسل لا یجب أن یزور،وعبارة المتن توهم الأوّل لکن مراده الثانی.
  • -هذا إذا أراد به الغسل المتعقّب بالزیارة؛أی‌نذر کذلک،فتجب الزیارة لتحصیل القید،و أمّا إذا نذر الغسل للزیارة وکان من عزمه الزیارة فاغتسل لأجلها،فالظاهر عدم وجوبها ولا تکون الزیارة مقدّمة لحصول المنذور.
  • -هذا إذا نذر الغسل للزیارة،و أمّا إذا نذر الغسل المتعقّب بها وترک الزیارة فعلیه‌کفّارتان.