کتاب النکاح

فصل:فی الطوارئ

‏ ‏

فصل:فی الطوارئ

‏و هی العتق و البیع و الطلاق.أمّا العتق،فإذا أعتقت الأمة المزوّجة کان لها ‏‎ ‎‏فسخ نکاحها إذا کانت تحت عبد،بل مطلقاً و إن کانت تحت حرّ علی الأقوی، ‏‎ ‎‏والظاهر عدم الفرق بین النکاح الدائم و المنقطع،نعم الحکم مخصوص بما إذا ‏‎ ‎‏أعتق کلّها،فلا خیار لها مع عتق بعضها علی الأقوی،نعم إذا أعتق البعض الآخر ‏‎ ‎‏أیضاً ولو بعد مدّة کان لها الخیار.‏

‏         (مسألة 1): إذا کان عتقها بعد الدخول ثبت تمام المهر،وهل هو لمولاها أو ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 659
‏لها،أو تابع للجعل فی العقد؟فإن جعل لها فلها،وإلّا فله،ولمولاها فی الصورة ‏‎ ‎‏الاُولی تملّکه کما فی سائر الموارد؛إذ له تملّک مال مملوکه بناءً علی القول ‏‎ ‎‏بالملکیة،لکن هذا إذا کان قبل انعتاقها و أمّا بعد انعتاقها فلیس له ذلک،و إن کان ‏‎ ‎‏قبل الدخول ففی سقوطه أو سقوط نصفه أو عدم سقوطه أصلاً وجوه،أقواها ‏‎ ‎‏الأخیر و إن کان مقتضی الفسخ الأوّل،وذلک لعدم معلومیة کون المقام من باب ‏‎ ‎‏الفسخ؛لاحتمال کونه من باب بطلان النکاح مع اختیارها المفارقة،والقیاس ‏‎ ‎‏علی الطلاق فی ثبوت النصف لا وجه له.‏

‏         (مسألة 2): إذا کان العتق قبل الدخول و الفسخ بعده،فإن کان المهر جعل ‏‎ ‎‏لها فلها،و إن جعل للمولی أو أطلق ففی کونه لها أو له قولان،أقواهما ‏‎ ‎‏الثانی؛لأنّه ثابت بالعقد و إن کان یستقرّ بالدخول و المفروض أنّها کانت أمة ‏‎ ‎‏حین العقد.‏

‏         (مسألة 3): لو کان نکاحها بالتفویض،فإن کان بتفویض المهر فالظاهر أنّ ‏‎ ‎‏حاله حال ما إذا عیّن فی العقد،و إن کان بتفویض البضع فإن کان الانعتاق بعد ‏‎ ‎‏الدخول وبعد التعیین فحاله حال ما إذا عیّن حین العقد،و إن کان قبل الدخول ‏‎ ‎‏فالظاهر أنّ المهر لها؛لأنّه یثبت حینئذٍ بالدخول و المفروض حرّیتها حینه.‏

‏         (مسألة 4): إذا کان العتق فی العدّة الرجعیة فالظاهر أنّ الخیار باقٍ، ‏‎ ‎‏فإن اختارت الفسخ لم یبق للزوج الرجوع حینئذٍ،و إن اختارت البقاء بقی له ‏‎ ‎‏حقّ الرجوع،ثمّ إذا اختارت الفسخ لا تتعدّد العدّة،بل یکفیها عدّة ‏‎ ‎‏واحدة،ولکن علیها تتمیمها عدّة الحرّة،و إن کانت بائنة فلا خیار لها ‏‎ ‎‏علی الأقوی.‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 660
‏(مسألة 5): لا یحتاج فسخها إلی إذن الحاکم.‏

‏         (مسألة 6): الخیار علی الفور-علی الأحوط-فوراً عرفیاً،نعم لو کانت ‏‎ ‎‏جاهلة بالعتق أو بالخیار أو بالفوریة جاز لها الفسخ بعد العلم ولا یضرّه التأخیر ‏‎ ‎‏حینئذٍ.‏

‏(مسألة 7): إن کانت صبیّة أو مجنونة فالأقوی أنّ ولیّها یتولّی خیارها.‏

‏         (مسألة 8): لا یجب علی الزوج إعلامها بالعتق أو بالخیار إذا لم تعلم،بل ‏‎ ‎‏یجوز له إخفاء الأمر علیها.‏

‏         (مسألة 9): ظاهر المشهور عدم الفرق فی ثبوت الخیار لها بین أن یکون ‏‎ ‎‏المولی هو المباشر لتزویجها،أو أذنها فاختارت هی زوجاً برضاها،ولکن یمکن ‏‎ ‎‏دعوی انصراف الأخبار إلی صورة مباشرة المولی بلا اختیار منها.‏

‏(مسألة 10): لو شرط مولاها فی العتق عدم فسخها فالظاهر صحّته.‏

‏(مسألة 11): لو اعتق العبد لا خیار له ولا لزوجته.‏

‏         (مسألة 12): لو کان عند العبد حرّة وأمتان فاُعتقت إحدی الأمتین،فهل لها ‏‎ ‎‏الخیار أو لا؟وجهان،وعلی الأوّل إن اختارت البقاء فهل یثبت للزوج التخییر ‏‎ ‎‏أو یبطل نکاحها؟وجهان،وکذا إذا کان عنده ثلاث أو أربع إماء فاُعتقت إحداها، ‏‎ ‎‏ولو اعتق فی هذا الفرض جمیعهنّ دفعة ففی کون الزوج مخیّراً وبعد اختیاره ‏‎ ‎‏یکون التخییر للباقیات،أو التخییر من الأوّل للزوجات فإن اخترن البقاء فله ‏‎ ‎‏التخییر،أو یبطل نکاح الجمیع،وجوه. ‏

‏ ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 661