کتاب النکاح

فصل [فی تعدد الزوجات]

‏ ‏

فصل [فی تعدد الزوجات] 

‏لا یجوز فی العقد الدائم الزیادة علی الأربع؛حرّاً کان أو عبداً،والزوجة ‏‎ ‎‏حرّة أو أمة،و أمّا فی الملک و التحلیل فیجوز ولو إلی ألف،وکذا فی العقد ‏‎ ‎‏الانقطاعی،ولا یجوز للحرّ أن یجمع بین أزید من أمتین ولا للعبد أن یجمع ‏‎ ‎‏بین أزید من حرّتین،وعلی هذا فیجوز للحرّ أن یجمع بین أربع حرائر أو ‏‎ ‎‏ثلاث وأمة أو حرّتین وأمتین،وللعبد أن یجمع بین أربع إماء أو حرّة وأمتین ‏‎ ‎‏أو حرّتین،ولا یجوز له أن یجمع بین أمتین وحرّتین،أو ثلاث حرائر،أو ‏‎ ‎‏أربع حرائر،أو ثلاث إماء وحرّة،کما لا یجوز للحرّ أیضاً أن یجمع بین ثلاث ‏‎ ‎‏إماء وحرّة.‏

‏         (مسألة 1): إذا کان العبد مبعّضاً،أو الأمة مبعّضة،ففی لحوقهما بالحرّ أو القنّ ‏‎ ‎‏إشکال،ومقتضی الاحتیاط ‏‎[1]‎‏أن یکون العبد المبعّض کالحرّ بالنسبة إلی ‏‎ ‎‏الإماء،فلا یجوز له الزیادة علی أمتین،وکالعبد القنّ بالنسبة إلی الحرائر، ‏‎ ‎‏فلا یجوز له الزیادة علی حرّتین،وأن تکون الأمة المبعّضة کالحرّة بالنسبة ‏‎ ‎‏إلی العبد وکالأمة بالنسبة إلی الحرّ،بل یمکن أن یقال:إنّه بمقتضی القاعدة ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 624
‏بدعوی:أنّ المبعّض حرّ وعبد،فمن حیث حرّیته لا یجوز له أزید من ‏‎ ‎‏أمتین،ومن حیث عبدیته لا یجوز له أزید من حرّتین،وکذا بالنسبة إلی ‏‎ ‎‏الأمة المبعّضة،إلّاأن یقال:إنّ الأخبار الدالّة علی أنّ الحرّ لا یزید علی ‏‎ ‎‏أمتین و العبد لا یزید علی حرّتین منصرفة إلی الحرّ و العبد الخالصین،وکذا فی ‏‎ ‎‏الأمة،فالمبعّض قسم ثالث خارج عن الأخبار فالمرجع عمومات الأدلّة علی ‏‎ ‎‏جواز التزویج،غایة الأمر عدم جواز الزیادة علی الأربع،فیجوز له نکاح أربع ‏‎ ‎‏حرائر أو أربع إماء،لکنّه بعید من حیث لزوم کونه أولی من الحرّ الخالص، ‏‎ ‎‏وحینئذٍ فلا یبعد أن یقال:إنّ المرجع الاستصحاب،ومقتضاه إجراء حکم ‏‎ ‎‏العبد و الأمة علیهما،ودعوی تغیّر الموضوع کما تری،فتحصّل أنّ الأولی ‏‎ ‎‏الاحتیاط الذی ذکرنا أوّلاً،والأقوی العمل بالاستصحاب وإجراء حکم العبید ‏‎ ‎‏والإماء علیهما.‏

‏         (مسألة 2): لو کان عبد عنده ثلاث أو أربع إماء فاُعتق وصار حرّاً،لم یجز ‏‎ ‎‏إبقاء الجمیع؛لأنّ الاستدامة کالابتداء،فلا بدّ من إطلاق الواحدة أو الاثنتین، ‏‎ ‎‏والظاهر کونه مخیّراً بینهما کما فی إسلام الکافر عن أزید من أربع،ویحتمل ‏‎ ‎‏القرعة،والأحوط أن یختار هو القرعة ‏‎[2]‎‏بینهنّ.ولو اعتقت أمة أو أمتان، ‏‎ ‎‏فإن اختارت الفسخ؛حیث إنّ العتق موجب لخیارها بین الفسخ و البقاء فهو، ‏‎ ‎‏و إن اختارت البقاء یکون الزوج مخیّراً،والأحوط اختیاره القرعة کما فی ‏‎ ‎‏الصورة الاُولی.‏

‏         (مسألة 3): إذا کان عنده أربع وشکّ فی أنّ الجمیع بالعقد الدائم،أو ‏‎ ‎

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 625
‏البعض المعیّن أو غیر المعیّن منهنّ بعقد الانقطاع،ففی جواز نکاح الخامسة ‏‎ ‎‏دواماً إشکال ‏‎[3]‎

‏         (مسألة 4): إذا کان عنده أربع فطلّق واحدة منهنّ وأراد نکاح الخامسة،فإن ‏‎ ‎‏کان الطلاق رجعیاً لا یجوز له ذلک إلّابعد خروجها عن العدّة،و إن کان بائناً ففی ‏‎ ‎‏الجواز قبل الخروج عن العدّة قولان؛المشهور علی الجواز لانقطاع العصمة بینه ‏‎ ‎‏وبینها،وربما قیل بوجوب الصبر إلی انقضاء عدّتها؛عملاً بإطلاق جملة من ‏‎ ‎‏الأخبار،والأقوی المشهور،والأخبار محمولة علی الکراهة.هذا،ولو کانت ‏‎ ‎‏الخامسة اخت المطلّقة فلا إشکال فی جواز نکاحها قبل الخروج عن العدّة ‏‎ ‎‏البائنة لورود النصّ فیه ‏‎[4]‎‏معللاًّ بانقطاع العصمة،کما أنّه لا ینبغی الإشکال إذا ‏‎ ‎‏کانت العدّة لغیر الطلاق کالفسخ بعیب أو نحوه،وکذا إذا ماتت الرابعة،فلا یجب ‏‎ ‎‏الصبر إلی أربعة أشهر وعشر،والنصّ الوارد بوجوب الصبر معارض بغیره ‏‎ ‎‏ومحمول علی الکراهة،و أمّا إذا کان الطلاق أو الفراق بالفسخ قبل الدخول فلا ‏‎ ‎‏عدّة حتّی یجب الصبر أو لا یجب. ‏

‏ ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 626

  • -لا یترک.
  • -لا یترک الاحتیاط بالقرعة فی الفرعین.
  • -و إن کان الجواز أشبه.
  • -أی‌یستفاد من النصّ و إن لم یرد فی خصوص المسألة.