کتاب الحوالة

أحدها:الإیجاب و القبول

‏ ‏

أحدها:الإیجاب و القبول ‏علی ما هو المشهور بینهم؛حیث عدّوها من العقود ‏‎ ‎‏اللازمة فالإیجاب من المحیل و القبول من المحتال،و أمّا المحال علیه فلیس من ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 591
‏أرکان العقد و إن اعتبرنا رضاه مطلقاً،أو إذا کان بریئاً،فإنّ مجرّد اشتراط الرضا ‏‎ ‎‏منه لا یدلّ علی کونه طرفاً ورکناً للمعاملة،ویحتمل أن یقال:یعتبر قبوله ‏‎[1]‎‎ ‎‏أیضاً،فیکون العقد مرکّباً من الإیجاب و القبولین،وعلی ما ذکروه یشترط فیها ‏‎ ‎‏ما یشترط فی العقود اللازمة؛من الموالاة بین الإیجاب و القبول ونحوها، ‏‎ ‎‏فلا تصحّ مع غیبة المحتال أو المحال علیه أو کلیهما؛بأن أوقع الحوالة بالکتابة، ‏‎ ‎‏ولکن الذی یقوی عندی کونها من الإیقاع ‏‎[2]‎‏،غایة الأمر اعتبار الرضا من ‏‎ ‎‏المحتال أو منه ومن المحال علیه،ومجرّد هذا لا یصیّره عقداً،وذلک لأنّها نوع ‏‎ ‎‏من وفاء الدین و إن کانت توجب انتقال الدین من ذمّته إلی ذمّة المحال علیه، ‏‎ ‎‏فهذا النقل والانتقال نوع من الوفاء و هو لا یکون عقداً و إن احتاج إلی الرضا من ‏‎ ‎‏الآخر،کما فی الوفاء بغیر الجنس فإنّه یعتبر فیه رضا الدائن ومع ذلک إیقاع، ‏‎ ‎‏ومن ذلک یظهر أنّ الضمان أیضاً من الإیقاع،فإنّه نوع من الوفاء وعلی هذا ‏‎ ‎‏فلا یعتبر فیهما شیء ممّا یعتبر فی العقود اللازمة،ویتحقّقان بالکتابة ونحوها، ‏‎ ‎‏بل یمکن دعوی:أنّ الوکالة أیضاً کذلک،کما أنّ الجعالة کذلک و إن کان یعتبر ‏‎ ‎‏فیها الرضا من الطرف الآخر،ألا تری أنّه لا فرق بین أن یقول:أنت مأذون فی ‏‎ ‎‏بیع داری،أو قال:أنت وکیل،مع أنّ الأوّل من الإیقاع قطعاً.‏

‏ ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 592

  • -الأقوی اعتباره فی الحوالة علی البریء أو بغیر جنس ما علی المحال علیه،والأحوط‌اعتباره فی غیرهما أیضاً،لکن لا یبعد عدم اعتبار عدم الفصل المعتبر فی القبول.
  • -هذا فی غایة الضعف فی المقام وکذا فی الضمان و الوکالة،ولا إشکال فی أنّ کلّها من‌العقود وفیها میزانها المقوّم لها،و أمّا الإذن فهو إیقاع،والفرق بینه وبین الوکالة ظاهر.