کتاب الخمس

السابع:ما یفضل عن مؤونة سنته ومؤونة عیاله من أرباح التجارات ومن سائر التکسّبات؛

‏ ‏

السابع:ما یفضل عن مؤونة سنته ومؤونة عیاله من أرباح التجارات ومن سائر التکسّبات؛ ‏من الصناعات و الزراعات و الإجارات حتّی الخیاطة و الکتابة ‏‎ ‎‏والنجارة و الصید وحیازة المباحات واُجرة العبادات الاستئجاریة من الحجّ ‏‎ ‎‏والصوم و الصلاة و الزیارات وتعلیم الأطفال وغیر ذلک من الأعمال التی لها ‏‎ ‎‏اجرة،بل الأحوط ثبوته فی مطلق الفائدة ‏‎[1]‎‏و إن لم تحصل بالاکتساب،کالهبة ‏‎ ‎‏والهدیّة و الجائزة و المال الموصی به ونحوها،بل لا یخلو عن قوّة،نعم لا خمس ‏‎ ‎‏فی المیراث إلّافی الذی ملکه من حیث لا یحتسب،فلا یترک الاحتیاط فیه، ‏‎ ‎‏کما إذا کان له رحم بعید فی بلد آخر لم یکن عالماً به فمات وکان هو الوارث ‏‎ ‎‏له،وکذا لا یترک فی حاصل الوقف الخاصّ،بل وکذا فی النذور،والأحوط ‏‎ ‎‏استحباباً ثبوته فی عوض الخلع و المهر ومطلق المیراث-حتّی المحتسب منه- ‏‎ ‎‏ونحو ذلک.‏

‏         (مسألة 50): إذا علم أنّ مورّثه لم یؤدّ خمس ما ترکه وجب إخراجه؛سواء ‏‎ ‎‏کانت العین التی تعلّق بها الخمس موجودة فیها،أو کان الموجود عوضها،بل لو ‏‎ ‎‏علم باشتغال ذمّته بالخمس وجب إخراجه من ترکته مثل سائر الدیون. ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 201
‏         (مسألة 51): لا خمس فیما ملک بالخمس أو الزکاة أو الصدقة المندوبة و إن ‏‎ ‎‏زاد عن مؤونة السنة،نعم لو نمت فی ملکه ففی نمائها یجب ‏‎[2]‎‏کسائر النماءات.‏

‏         (مسألة 52): إذا اشتری شیئاً ثمّ علم أنّ البائع لم یؤدّ خمسه کان البیع ‏‎ ‎‏بالنسبة إلی مقدار الخمس فضولیاً،فإن أمضاه الحاکم یرجع علیه بالثمن، ‏‎ ‎‏ویرجع هو علی البائع إذا أدّاه،و إن لم یمضِ فله أن یأخذ مقدار الخمس من ‏‎ ‎‏المبیع،وکذا إذا انتقل إلیه بغیر البیع من المعاوضات،و إن انتقل إلیه بلا عوض ‏‎ ‎‏یبقی مقدار خمسه علی ملک أهله.‏

‏         (مسألة 53): إذا کان عنده من الأعیان التی لم یتعلّق بها الخمس أو تعلّق بها ‏‎ ‎‏لکنّه أدّاه،فنمت وزادت زیادة متّصلة أو منفصلة،وجب الخمس ‏‎[3]‎‏فی ذلک ‏‎ ‎‏النماء،و أمّا لو ارتفعت قیمتها السوقیة من غیر زیادة عینیة،لم یجب خمس تلک ‏‎ ‎‏الزیادة؛لعدم صدق التکسّب ولا صدق حصول الفائدة،نعم لو باعها لم یبعد ‏‎[4]‎‎ ‎‏وجوب خمس تلک الزیادة من الثمن،هذا إذا لم تکن تلک العین من مال التجارة ‏‎ ‎‏ورأس مالها،کما إذا کان المقصود من شرائها أو إبقائها فی ملکه الانتفاع ‏‎ ‎‏بنمائها أو نتاجها أو اجرتها أو نحو ذلک من منافعها،و أمّا إذا کان المقصود ‏‎ ‎‏الاتّجار بها،فالظاهر وجوب خمس ارتفاع قیمتها بعد تمام السنة إذا أمکن بیعها ‏‎ ‎‏وأخذ قیمتها.‏

‏         (مسألة 54): إذا اشتری عیناً للتکسّب بها،فزادت قیمتها السوقیة ولم یبعها ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 202
‏غفلة أو طلباً للزیادة ثمّ رجعت قیمتها إلی رأس مالها أو أقلّ قبل تمام السنة ‏‎ ‎‏لم یضمن خمس تلک الزیادة؛لعدم تحقّقها فی الخارج،نعم لو لم یبعها عمداً بعد ‏‎ ‎‏تمام السنة واستقرار وجوب الخمس ضمنه ‏‎[5]‎

‏         (مسألة 55): إذا عمّر بستاناً وغرس فیه أشجاراً ونخیلاً للانتفاع بثمرها ‏‎ ‎‏وتمرها لم یجب الخمس فی نموّ تلک الأشجار و النخیل،و أمّا إن کان من قصده ‏‎ ‎‏الاکتساب بأصل البستان فالظاهر وجوب الخمس فی زیادة قیمته وفی نموّ ‏‎ ‎‏أشجاره ونخیله.‏

‏         (مسألة 56): إذا کان له أنواع من الاکتساب والاستفادة،کأن یکون له رأس ‏‎ ‎‏مال یتّجر به،وخان یؤجره،وأرض یزرعها،وعمل ید مثل الکتابة أو الخیاطة ‏‎ ‎‏أو النجارة أو نحو ذلک یلاحظ فی آخر السنة ما استفاده من المجموع من حیث ‏‎ ‎‏المجموع،فیجب علیه خمس ما حصل منها بعد خروج مؤونته.‏

‏         (مسألة 57): یشترط فی وجوب خمس الربح أو الفائدة استقراره فلو اشتری ‏‎ ‎‏شیئاً فیه ربح وکان للبائع الخیار،لا یجب ‏‎[6]‎‏خمسه إلّابعد لزوم البیع ومضیّ ‏‎ ‎‏زمن خیار البائع.‏

‏         (مسألة 58): لو اشتری ما فیه ربح ببیع الخیار فصار البیع لازماً فاستقاله ‏‎ ‎‏البائع فأقاله لم یسقط ‏‎[7]‎‏الخمس،إلّاإذا کان من شأنه أن یقیله،کما فی غالب ‏‎ ‎‏موارد بیع شرط الخیار إذا ردّ مثل الثمن. ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 203
‏         (مسألة 59): الأحوط إخراج ‏‎[8]‎‏خمس رأس المال إذا کان من أرباح ‏‎ ‎‏مکاسبه،فإذا لم یکن له مال من أوّل الأمر فاکتسب أو استفاد مقداراً وأراد أن ‏‎ ‎‏یجعله رأس المال للتجارة ویتّجر به،یجب إخراج خمسه علی الأحوط ثمّ ‏‎ ‎‏الاتّجار به.‏

‏         (مسألة 60): مبدأ السنة التی یکون الخمس بعد خروج مؤونتها حال الشروع ‏‎ ‎‏فی الاکتساب فیمن شغله التکسّب ‏‎[9]‎‏،و أمّا من لم یکن مکتسباً وحصل له فائدة ‏‎ ‎‏اتّفاقاً فمن حین حصول الفائدة.‏

‏         (مسألة 61): المراد بالمؤونة مضافاً إلی ما یصرف فی تحصیل الربح ما ‏‎ ‎‏یحتاج إلیه لنفسه وعیاله فی معاشه بحسب شأنه اللائق بحاله فی العادة؛من ‏‎ ‎‏المأکل و الملبس و المسکن،وما یحتاج إلیه لصدقاته وزیاراته وهدایاه وجوائزه ‏‎ ‎‏وأضیافه،والحقوق اللازمة له بنذر أو کفّارة أو أداء دین أو أرش جنایة أو غرامة ‏‎ ‎‏ما أتلفه عمداً أو خطأً،وکذا ما یحتاج إلیه من دابّة أو جاریة أو عبد أو أسباب أو ‏‎ ‎‏ظرف أو فرش أو کتب،بل وما یحتاج إلیه لتزویج أولاده أو ختانهم،ونحو ذلک ‏‎ ‎‏مثل ما یحتاج إلیه فی المرض وفی موت أولاده أو عیاله إلی غیر ذلک ممّا ‏‎ ‎‏یحتاج إلیه فی معاشه،ولو زاد علی ما یلیق بحاله ممّا یعدّ سفهاً وسرفاً بالنسبة ‏‎ ‎‏إلیه لا یحسب منها. ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 204
‏         (مسألة 62): فی کون رأس المال للتجارة مع الحاجة إلیه من المؤونة ‏‎ ‎‏إشکال ‏‎[10]‎‏،فالأحوط-کما مرّ-إخراج خمسه أوّلاً،وکذا فی الآلات المحتاج ‏‎ ‎‏إلیها فی کسبه مثل آلات النجارة للنجّار،وآلات النساجة للنسّاج،وآلات ‏‎ ‎‏الزراعة للزرّاع وهکذا،فالأحوط إخراج خمسها أیضاً أوّلاً.‏

‏         (مسألة 63): لا فرق فی المؤونة بین ما یصرف عینه فتتلف،مثل المأکول ‏‎ ‎‏والمشروب ونحوهما،وبین ما ینتفع به مع بقاء عینه،مثل الظروف و الفروش ‏‎ ‎‏ونحوها،فإذا احتاج إلیها فی سنة الربح یجوز شراؤها من ربحها و إن بقیت ‏‎ ‎‏للسنین الآتیة أیضاً.‏

‏         (مسألة 64): یجوز إخراج المؤونة من الربح و إن کان عنده مال لا خمس ‏‎ ‎‏فیه؛بأن لم یتعلّق به أو تعلّق وأخرجه،فلا یجب إخراجها من ذلک بتمامها ‏‎ ‎‏ولا التوزیع و إن کان الأحوط التوزیع،وأحوط منه إخراجها بتمامها من المال ‏‎ ‎‏الذی لا خمس فیه،ولو کان عنده عبد أو جاریة أو دار أو نحو ذلک ممّا لو ‏‎ ‎‏لم یکن عنده کان من المؤونة لا یجوز احتساب قیمتها من المؤونة،وأخذ ‏‎ ‎‏مقدارها،بل یکون حاله حال من لم یحتج إلیها أصلاً.‏

‏         (مسألة 65): المناط فی المؤونة ما یصرف فعلاً لا مقدارها،فلو قتّر علی ‏‎ ‎‏نفسه لم یحسب له،کما أنّه لو تبرّع بها متبرّع لا یستثنی له مقدارها علی ‏‎ ‎‏الأحوط،بل لا یخلو عن قوّة.‏

‏         (مسألة 66): إذا استقرض من ابتداء سنته لمؤونته،أو صرف بعض رأس ‏‎ ‎‏المال فیها قبل حصول الربح یجوز له وضع مقداره من الربح. ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 205
‏         (مسألة 67): لو زاد ما اشتراه وادّخره للمؤونة من مثل الحنطة و الشعیر ‏‎ ‎‏والفحم ونحوها ممّا یصرف عینه فیها یجب إخراج خمسه عند تمام الحول،و أمّا ‏‎ ‎‏ما کان مبناه علی بقاء عینه والانتفاع به مثل الفرش و الأوانی و الألبسة و العبد ‏‎ ‎‏والفرس و الکتب ونحوها،فالأقوی عدم الخمس فیها،نعم لو فرض الاستغناء ‏‎ ‎‏عنها،فالأحوط ‏‎[11]‎‏إخراج الخمس منها،وکذا فی حلی النسوان إذا جاز وقت ‏‎ ‎‏لبسهنّ لها.‏

‏         (مسألة 68): إذا مات المکتسب فی أثناء الحول بعد حصول الربح سقط ‏‎ ‎‏اعتبار المؤونة فی باقیه،فلا یوضع من الربح مقدارها علی فرض الحیاة.‏

‏         (مسألة 69): إذا لم یحصل له ربح فی تلک السنة وحصل فی السنة اللاحقة، ‏‎ ‎‏لا یخرج مؤونتها من ربح السنة اللاحقة.‏

‏         (مسألة 70): مصارف الحجّ من مؤونة عام الاستطاعة،فإذا استطاع فی أثناء ‏‎ ‎‏حول حصول الربح وتمکّن من المسیر-بأن صادف سیر الرفقة فی ذلک العام- ‏‎ ‎‏احتسب مخارجه من ربحه،و أمّا إذا لم یتمکّن حتّی انقضی العام وجب علیه ‏‎ ‎‏خمس ذلک الربح،فإن بقیت الاستطاعة إلی السنة الآتیة وجب وإلّا فلا،ولو ‏‎ ‎‏تمکّن وعصی حتّی انقضی الحول فکذلک علی الأحوط ‏‎[12]‎‏،ولو حصلت ‏‎ ‎‏الاستطاعة من أرباح سنین متعدّدة وجب الخمس فیما سبق علی عام ‏‎ ‎‏الاستطاعة،و أمّا المقدار المتمّم لها فی تلک السنة فلا یجب خمسه إذا تمکّن من ‏‎ ‎‏المسیر،و إذا لم یتمکّن فکما سبق یجب إخراج خمسه. ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 206
‏         (مسألة 71): أداء الدین ‏‎[13]‎‏من المؤونة؛إذا کان فی عام حصول الربح،أو کان ‏‎ ‎‏سابقاً ولکن لم یتمکّن ‏‎[14]‎‏من أدائه إلی عام حصول الربح،و إذا لم یؤدّ دینه حتّی ‏‎ ‎‏انقضی العام فالأحوط ‏‎[15]‎‏إخراج الخمس أوّلاً،وأداء الدین ممّا بقی،وکذا الکلام ‏‎ ‎‏فی النذور و الکفّارات.‏

‏         (مسألة 72): متی حصل الربح وکان زائداً علی مؤونة السنة تعلّق به ‏‎ ‎‏الخمس؛و إن جاز له التأخیر فی الأداء إلی آخر السنة،فلیس تمام الحول شرطاً ‏‎ ‎‏فی وجوبه،و إنّما هو إرفاق بالمالک؛لاحتمال تجدّد مؤونة اخری زائداً علی ما ‏‎ ‎‏ظنّه،فلو أسرف أو أتلف ماله فی أثناء الحول لم یسقط الخمس،وکذا لو وهبه ‏‎[16]‎‎ ‎‏أو اشتری بغبن حیلة فی أثنائه.‏

‏         (مسألة 73): لو تلف بعض أمواله ممّا لیس من مال التجارة أو سرق أو نحو ‏‎ ‎‏ذلک لم یجبر بالربح و إن کان فی عامه؛إذ لیس محسوباً من المؤونة.‏

‏         (مسألة 74): لو کان له رأس مال وفرّقه فی أنواع من التجارة فتلف رأس ‏‎ ‎‏المال أو بعضه من نوع منها فالأحوط عدم ‏‎[17]‎‏جبره بربح تجارة اخری،بل وکذا ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 207
‏الأحوط عدم جبر خسران نوع بربح اخری لکن الجبر لا یخلو عن قوّة، ‏‎ ‎‏خصوصاً فی الخسارة،نعم لو کان له تجارة وزراعة-مثلاً-فخسر فی تجارته ‏‎ ‎‏أو تلف رأس ماله فیها فعدم الجبر لا یخلو عن قوّة،خصوصاً فی صورة التلف، ‏‎ ‎‏وکذا العکس،و أمّا التجارة الواحدة،فلو تلف بعض رأس المال فیها وربح الباقی ‏‎ ‎‏فالأقوی الجبر،وکذا فی الخسران و الربح فی عام واحد فی وقتین؛سواء تقدّم ‏‎ ‎‏الربح أو الخسران،فإنّه یجبر الخسران بالربح.‏

‏         (مسألة 75): الخمس بجمیع أقسامه متعلّق بالعین،ویتخیّر المالک ‏‎[18]‎‏بین دفع ‏‎ ‎‏خمس العین أو دفع قیمته من مال آخر؛نقداً أو جنساً ‏‎[19]‎‏،ولا یجوز له التصرّف ‏‎ ‎‏فی العین قبل أداء الخمس و إن ضمنه فی ذمّته،ولو أتلفه بعد استقراره ضمنه، ‏‎ ‎‏ولو اتّجر به قبل إخراج الخمس کانت المعاملة فضولیة بالنسبة إلی مقدار ‏‎ ‎‏الخمس،فإن أمضاه الحاکم الشرعی أخذ العوض وإلّا رجع بالعین بمقدار ‏‎ ‎‏الخمس إن کانت موجودة،وبقیمته إن کانت تالفة،ویتخیّر فی أخذ القیمة بین ‏‎ ‎‏الرجوع علی المالک أو علی الطرف المقابل الذی أخذها وأتلفها،هذا إذا کانت ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 208
‏المعاملة بعین الربح،و أمّا إذا کانت فی الذمّة ودفعها عوضاً فهی صحیحة ولکن ‏‎ ‎‏لم تبرأ ذمّته بمقدار الخمس،ویرجع الحاکم به إن کانت العین موجودة،وبقیمته ‏‎ ‎‏إن کانت تالفة مخیّراً حینئذٍ بین الرجوع علی المالک أو الآخذ أیضاً.‏

‏         (مسألة 76): یجوز له أن یتصرّف فی بعض الربح ما دام مقدار الخمس منه ‏‎ ‎‏باقٍ فی یده مع قصده إخراجه من البقیّة؛إذ شرکة أرباب الخمس مع المالک إنّما ‏‎ ‎‏هی علی وجه الکلّی فی المعیّن ‏‎[20]‎‏،کما أنّ الأمر فی الزکاة أیضاً کذلک،و قد مرّ ‏‎ ‎‏فی بابها.‏

‏         (مسألة 77): إذا حصل الربح فی ابتداء السنة أو فی أثنائها فلا مانع من ‏‎ ‎‏التصرّف فیه بالاتّجار،و إن حصل منه ربح لا یکون ما یقابل خمس الربح الأوّل ‏‎ ‎‏منه لأرباب الخمس،بخلاف ما إذا اتّجر به بعد تمام الحول،فإنّه إن حصل ربح ‏‎ ‎‏کان ما یقابل الخمس من الربح لأربابه ‏‎[21]‎‏مضافاً إلی أصل الخمس،فیخرجهما ‏‎ ‎‏أوّلاً،ثمّ یخرج خمس بقیّته إن زادت علی مؤونة السنة.‏

‏         (مسألة 78): لیس للمالک أن ینقل الخمس إلی ذمّته ثمّ التصرّف فیه کما ‏‎ ‎‏أشرنا إلیه،نعم یجوز له ‏‎[22]‎‏ذلک بالمصالحة مع الحاکم،وحینئذٍ فیجوز له التصرّف ‏‎ ‎‏فیه،ولا حصّة له من الربح إذا اتّجر به،ولو فرض تجدّد مؤن له فی أثناء الحول ‏‎ ‎‏علی وجه لا یقوم بها الربح انکشف فساد الصلح. ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 209
‏         (مسألة 79): یجوز له تعجیل إخراج خمس الربح إذا حصل فی أثناء السنة، ‏‎ ‎‏ولا یجب التأخیر إلی آخرها،فإنّ التأخیر من باب الإرفاق کما مرّ،وحینئذٍ فلو ‏‎ ‎‏أخرجه بعد تقدیر المؤونة بما یظنّه فبان بعد ذلک عدم کفایة الربح لتجدّد مؤن ‏‎ ‎‏لم یکن یظنّها،کشف ذلک عن عدم صحّته خمساً،فله الرجوع به علی ‏‎ ‎‏المستحقّ مع بقاء عینه،لا مع تلفها فی یده،إلّاإذا کان عالماً بالحال،فإنّ الظاهر ‏‎ ‎‏ضمانه حینئذٍ.‏

‏         (مسألة 80): إذا اشتری بالربح قبل إخراج الخمس جاریة لا یجوز له ‏‎ ‎‏وطؤها،کما أنّه لو اشتری به ثوباً لا یجوز الصلاة فیه،ولو اشتری به ماءً للغسل ‏‎ ‎‏أو الوضوء لم یصحّ وهکذا،نعم لو بقی منه بمقدار الخمس فی یده وکان قاصداً ‏‎ ‎‏لإخراجه منه جاز وصحّ کما مرّ نظیره ‏‎[23]‎

‏         (مسألة 81): قد مرّ أنّ مصارف الحجّ الواجب إذا استطاع فی عام الربح ‏‎ ‎‏وتمکّن من المسیر ‏‎[24]‎‏من مؤونة تلک السنة،وکذا مصارف الحجّ المندوب ‏‎ ‎‏والزیارات،والظاهر أنّ المدار علی وقت إنشاء السفر،فإن کان إنشاؤه فی ‏‎ ‎‏عام الربح فمصارفه من مؤونته ذهاباً وإیاباً،و إن تمّ الحول فی أثناء السفر ‏‎ ‎‏فلا یجب ‏‎[25]‎‏إخراج خمس ما صرفه فی العام الآخر فی الإیاب،أو مع المقصد ‏‎ ‎‏وبعض الذهاب. ‏

‏(مسألة 82): لو جعل الغوص أو المعدن مکسباً له کفاه إخراج خمسهما ‏


کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 210
‏أوّلاً،ولا یجب علیه خمس آخر من باب ربح المکسب بعد إخراج مؤونة سنته.‏

‏         (مسألة 83): المرأة التی تکتسب فی بیت زوجها،ویتحمّل زوجها مؤونتها ‏‎ ‎‏یجب علیها خمس ما حصل لها من غیر اعتبار إخراج المؤونة،إذ هی علی ‏‎ ‎‏زوجها ‏‎[26]‎‏إلّاأن لا یتحمّل.‏

‏         (مسألة 84): الظاهر عدم اشتراط التکلیف و الحرّیة فی الکنز و الغوص ‏‎ ‎‏والمعدن و الحلال المختلط بالحرام و الأرض التی ‏‎[27]‎‏یشتریها الذمّی من المسلم، ‏‎ ‎‏فیتعلّق بها الخمس،ویجب علی الولیّ و السیّد إخراجه،وفی تعلّقه بأرباح ‏‎ ‎‏مکاسب الطفل إشکال،والأحوط إخراجه بعد بلوغه.‏

‏ ‏

کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 211

  • -و إن کان عدم التعلّق بغیر ما یحصل بالاکتساب لا یخلو من قوّة،وعلی هذا لا یتعلّق‌بنحو الهبات وما تتلوها،ولا بالمیراث مطلقاً،ولا بالنذر،ولا فی حاصل الوقف الخاصّ،إلّاإذا کان علی نحو الاستنماء والاکتساب بالزراعة.
  • -إذا استبقاها للاسترباح والاستنماء لا مطلقاً.
  • -إذا کان الاستبقاء للاکتساب بنمائها المتّصلة أو المنفصلة لا مطلقاً.
  • -بل لا یبعد عدم الوجوب.
  • -علی الأحوط.
  • -فی غیر الخیار المشروط بردّ الثمن محلّ تأمّل.
  • -الظاهر سقوطه مطلقاً.
  • -إلّاإذا احتاج إلی مجموعه؛بحیث إذا أخرج خمسه لا یفی الباقی بإعاشته،أوحفظ شأنه.
  • -إذا کان ممّن یستفید تدریجاً کنوع التجارات،و أمّا إذا کان ممّن یستفید دفعیاً عرفاًکالزارع ومن عنده النخیل،فمن حین حصول الفائدة و الربح،و أمّا فیما تحصل الفائدة بغیر الاکتساب فقد مرّ عدم الخمس فیها.
  • -تقدّم الکلام فیه،ویأتی التفصیل المتقدّم فی الآلات أیضاً.
  • -والأقوی عدم الوجوب إذا استغنی عنها بعد عام الربح،وکذا فی الحلی.
  • -بل الأقوی،وکذا فی المتمّم إذا عصی ولم یسر.
  • -إذا کان لمؤونته،أو حصل بأسباب قهریة کقیم المتلفات واُروش الجنایات،وتلحق بهاالنذور و الکفّارات.
  • -بل و إن تمکّن.
  • -بل الأقوی؛إذا لم تکن لمؤونة العام.
  • -هبة غیر لائقة بحاله،أو لمحض الحیلة،کمن وهب بأهله-فراراً من الخمس-فی هذاالعام ثمّ وهبه أهله بعد العام.
  • -الظاهر أنّ المیزان فی الجبر وعدمه هو استقلال التجارة ورأس المال وعدمه،بمعنی‌أ نّه لو کان له رأس مال جعله فی شعب یجمعها شعبة مرکزیة بحسب المحاسبات و الدخل و الخرج و الدفتر،یجبر النقص ولو کان الأنواع مختلفة،ولو کان له رأس مال آخر مستقلّ غیر مربوط بالآخر من حیث رأس المال و الجمع و الخرج و المحاسبات،لم یجبر به نقص الآخر ولو کان الاتّجار بنوع واحد.وکذا الحال فی التجارة و الزراعة فیجری فیهما ما ذکرنا من استقلال رأس المال وعدمه.
  • -لا یخلو من إشکال؛و إن کان التخییر لا یخلو من قرب،إلّافی الحلال المختلطبالحرام،فلا یترک الاحتیاط فیه بإخراج خمس العین.
  • -لا یخلو من إشکال،إلّاأن یری الحاکم مصلحة فیه.
  • -الأقرب أنّ الشرکة علی وجه الإشاعة،فلا یتصرّف فی البعض بالنقل و الإتلاف إلّابعدإخراج الخمس.
  • -بعد إمضاء الولیّ.
  • -بعد تمام الحول،و أمّا قبله فتصرّفه لا یتوقّف علی المصالحة،مع أنّ صحّتهاقبله محلّ إشکال.
  • -ومرّ الکلام فیه.
  • -وسار،وکذا فی الحجّ[المندوب]وغیره.
  • -محلّ إشکال بالنسبة إلی ما یصرفه ویفنیه،بل لزوم الإخراج لا یخلو من قوّة.نعم،الظاهر عدم الوجوب بالنسبة إلی ما یبقی عینه ویستفاد منها کالدابّة.
  • -وبعض الزیادات التی لیست علیه لو أنفق علیها تبرّعاً لا یحسب مقدارها من المؤونة.
  • -لا تخلو هذه من إشکال،ولا یترک الاحتیاط فیها بالإخراج بعد البلوغ.