فصل [فیما یوجب القضاء دون الکفارة]
یجب القضاء دون الکفّارة فی موارد:
أحدها :ما مرّ من النوم الثانی بل الثالث و إن کان الأحوط فیهما الکفّارة أیضاً، خصوصاً الثالث.
الثانی :إذا أبطل صومه بالإخلال بالنیّة مع عدم الإتیان بشیء من المفطرات، أو بالریاء أو بنیّة القطع أو القاطع کذلک.
الثالث :إذا نسی غسل الجنابة ومضی علیه یوم أو أیّام کما مرّ.
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 42
الرابع :من فعل المفطر قبل مراعاة الفجر ثمّ ظهر سبق طلوعه وأ نّه کان فی النهار؛سواء کان قادراً علی المراعاة أو عاجزاً عنها لعمی أو حبس أو نحو ذلک أو کان غیر عارف بالفجر،وکذا مع المراعاة وعدم اعتقاد بقاء اللیل؛بأن شکّ فی الطلوع أو ظنّ فأکل ثمّ تبیّن سبقه،بل الأحوط القضاء حتّی مع اعتقاد بقاء اللیل،ولا فرق فی بطلان الصوم بذلک بین صوم رمضان وغیره من الصوم الواجب و المندوب،بل الأقوی فیها ذلک حتّی مع المراعاة واعتقاد بقاء اللیل.
الخامس :الأکل تعویلاً علی من أخبر ببقاء اللیل وعدم طلوع الفجر مع کونه طالعاً.
السادس :الأکل؛إذا أخبره مخبر بطلوع الفجر لزعمه سخریة المخبر،أو لعدم العلم بصدقه.
السابع :الإفطار تقلیداً لمن أخبر بدخول اللیل و إن کان جائزاً له لعمی أو نحوه،وکذا إذا أخبره عدل بل عدلان،بل الأقوی وجوب الکفّارة أیضاً،إذا لم یجز له التقلید.
الثامن :الإفطار لظلمة قطع بحصول اللیل منها فبان خطؤه ولم یکن فی السماء علّة،وکذا لو شکّ أو ظنّ بذلک منها،بل المتّجه فی الأخیرین الکفّارة أیضاً؛لعدم جواز الإفطار حینئذٍ،ولو کان جاهلاً بعدم جواز الإفطار،فالأقوی عدم الکفّارة و إن کان الأحوط إعطاؤها .نعم،لو کانت فی السماء علّة فظنّ
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 43
دخول اللیل فأفطر ثمّ بان له الخطأ لم یکن علیه قضاء،فضلاً عن الکفّارة.
ومحصّل المطلب:أنّ من فعل المفطر بتخیّل عدم طلوع الفجر أو بتخیّل دخول اللیل بطل صومه فی جمیع الصور،إلّافی صورة ظنّ دخول اللیل مع وجود علّة فی السماء؛من غیم أو غبار أو بخار أو نحو ذلک،من غیر فرق بین شهر رمضان وغیره من الصوم الواجب و المندوب،وفی الصور التی لیس معذوراً شرعاً فی الإفطار،کما إذا قامت البیّنة علی أنّ الفجر قد طلع ومع ذلک أتی بالمفطر،أو شکّ فی دخول اللیل أو ظنّ ظنّاً غیر معتبر ومع ذلک أفطر،تجب الکفّارة أیضاً فیما فیه الکفّارة.
(مسألة 1): إذا أکل أو شرب-مثلاً-مع الشکّ فی طلوع الفجر ولم یتبیّن أحد الأمرین،لم یکن علیه شیء،نعم لو شهد عدلان بالطلوع ومع ذلک تناول المفطر وجب علیه القضاء،بل الکفّارة أیضاً و إن لم یتبیّن له ذلک بعد ذلک،ولو شهد عدل واحد بذلک،فکذلک علی الأحوط.
(مسألة 2): یجوز له فعل المفطر-ولو قبل الفحص-ما لم یعلم طلوع الفجر ولم یشهد به البیّنة،ولا یجوز له ذلک إذا شکّ فی الغروب عملاً بالاستصحاب فی الطرفین،ولو شهد عدل واحد بالطلوع أو الغروب فالأحوط ترک المفطر عملاً بالاحتیاط؛للإشکال فی حجّیة خبر العدل الواحد وعدم حجّیته،إلّاأنّ الاحتیاط فی الغروب إلزامی وفی الطلوع استحبابی نظراً للاستصحاب.
التاسع :إدخال الماء فی الفم للتبرّد بمضمضة أو غیرها فسبقه ودخل
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 44
الجوف،فإنّه یقضی ولا کفّارة علیه،وکذا لو أدخله عبثاً فسبقه،و أمّا لو نسی فابتلعه فلا قضاء علیه أیضاً و إن کان أحوط،ولا یلحق بالماء غیره علی الأقوی و إن کان عبثاً،کما لا یلحق بالإدخال فی الفم الإدخال فی الأنف للاستنشاق أو غیره؛و إن کان أحوط فی الأمرین.
(مسألة 3): لو تمضمض لوضوء الصلاة فسبقه الماء لم یجب علیه القضاء؛ سواء کانت الصلاة فریضة أو نافلة علی الأقوی،بل لمطلق الطهارة و إن کانت لغیرها من الغایات؛من غیر فرق بین الوضوء و الغسل،و إن کان الأحوط القضاء فیما عدا ما کان لصلاة الفریضة،خصوصاً فیما کان لغیر الصلاة من الغایات.
(مسألة 4): یکره المبالغة فی المضمضة مطلقاً،وینبغی له أن لا یبلع ریقه حتّی یبزق ثلاث مرّات.
(مسألة 5): لا یجوز التمضمض مطلقاً مع العلم بأ نّه یسبقه الماء إلی الحلق أو ینسی فیبلعه.
العاشر :سبق المنیّ بالملاعبة أو بالملامسة؛إذا لم یکن ذلک من قصده ولا عادته علی الأحوط،و إن کان الأقوی عدم وجوب القضاء أیضاً.
کتابالعروة الوثقی مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. 2)صفحه 45