الصورة السابعة فی موارد ادعاء البائع سقوط الخیار الملازم لإقراره بثبوته عرفاً
کما إذا ادعی أنّـه أسقط خیاره بعد الـعقد، أو اشترط عدم الـخیار حین الـعقد، أو رضی والـتزم بـه حین الـعقد، أو بعده، أو تصرّف بما یوجب الـسقوط أو أحدث ما یسقطـه، أو تغیّر بما یوجب الـسقوط، أو غیر ذلک، فالاستحلاف یتوجّـه إلـی الـمشتری.
إلاّ أنّ للبائع أن یحاول مع الـمشتری خارج مجلس الـقضاء؛ علیٰ وجـه تنقلب الـدعویٰ عند الـقاضی، فیدّعی الـخیار، أوعدم الإسقاط، أو بقاءَ الـعین علیٰ حالـها، وغیر ذلک، فیستحلف الـبائع - عندنا - ولو کان بحسب الـمرجع الأصل مع الـمشتری، والـحجّـة فی بعض الـصور الـعقلائیّـة أیضاً معـه زائداً علی الاستصحاب.
وغیر خفیّ: أنّ استصحاب الـعدم الـنعتیّ، جارٍ حتّیٰ فی صورة ادعائـه الـشرط فی ضمن الـعقد؛ لأنّـه أمر یحصل متأخّراً عنـه زماناً، فتأمّل.
ویجوز الـمناقشـة فی جمیع هذه الاُصول الـعدمیّـة الـنعتیّـة؛ ضرورة أنّ إسقاط الـخیار لـیس موضوعاً لـحکم، حتّیٰ یکون استصحاب عدم الإسقاط کافیاً وما هو موضوع الـحکم هو الـخیار، بل هو نفس الاعتبار الـوضعیّ، والـمفروض أنّ مصبّ الـخلاف هو الـسقوط والإسقاط.
نعم، إذا کان الـرضا أو الالتزام بماهما موضوعاً فهو، وإلاّ فلا.
وللمناقشـة فی موضوعیّتهما وجهٌ وجیه؛ لأنّ الـظاهر أنّ الـرضا
کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الخیارات (ج. ۳)صفحه 262
والالتزام - بما أنّهما ینافیان وجود الـخیار ویزول بهما الـخیار - یعتبران، ولادلیل علیٰ أنّ الالتزام سبب.
نعم، فی خصوص الـرضا ولو ورد دلیل، إلاّ أنّـه لـخصوص بعض الأبواب، فلاتغفل.
نعم، فی موارد الاختلاف فی الإحداث والـتغیّر، یمکن تـتمیم الأصل، فافهم وتأمّل أیضاً.
وبالجملة: لاحاجـة إلـی الاُصول رأساً، کما مرّ.
کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الخیارات (ج. ۳)صفحه 263