الخاتمة فی أحکام الخیار

مقتضی الاُصول العملیّة

مقتضی الاُصول العملیّة

‏ ‏

وأمّا الـتمسّک بالاستصحابین:‏ استصحاب عدم تحقّق الـفسخ، وعدم‏‎ ‎‏تحقّق الإبرام الـمتعارضین، فتصل الـنوبـة إلـی استصحاب بقاء الـملکیّـة‏‎ ‎‏فی جانب «الاستبصار» فیصحّ الـوقف والـعتق، فهو فی غیر محلّـه.‏

‏أمّا عندنا؛ فلما عرفت من الـحکم بالـبطلان، لـقصور الأدلّـة عن‏‎ ‎‏شمول مثل هذا الـمورد، فیکون الـعلم الإجمالـیّ مفقوداً، فلا یجریان حتّیٰ‏‎ ‎


کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الخیارات (ج. 4)صفحه 316
‏یتعارضا؛ لاهما، ولا استصحاب الـملکیّـة.‏

‏وأمّا علی الـقول بصحّـة أحدهما - من الـفسخ، أو الإبرام ـ‏‎ ‎‏فاستصحاب عدم تحقّق الـفسخ کما یعارض استصحاب عدم تحقّق الإبرام،‏‎ ‎‏یعارض عدم تحقّق وقف «الاستبصار» ولا یعتبر فی معارضـة الأصلین وحدة‏‎ ‎‏الـمضمون والـمصبّ مع أنّ جریان کلّ واحد منهما فی حدّ ذاتـه محلّ‏‎ ‎‏مناقشـة.‏

فبالـجملـة:‏ جمیع الاُصول الـمتوهّمـة هنا الـطولیّـة غیر نافعـة؛ بناءً‏‎ ‎‏علی الـمزاحمـة. وبناءً علیٰ بطلان الـفسخ والإبرام - کما هو الأظهر والأشبـه‏‎ ‎‏ـ تجری أصالـة صحّـة الـوقف والـعتق من ناحیـة زید الـذی هو مالـک‏‎ ‎‏«الاستبصار» ولا تزاحمـه أصالـة الـصحّـة فی وقف «الـتهذیب» لأنّـه علیٰ‏‎ ‎‏کلّ تقدیر فضولیّ.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الخیارات (ج. 4)صفحه 317