کتاب الطهارة

أنحاء قصور شخص النجس

أنحاء قصور شخص النجس

‏ ‏

‏ثمّ إنّ قصور شخص الـنجس:‏

تارة:‏ یکون لإشکال فی الاقتضاء، کما مرّ.‏

واُخریٰ:‏ لـعدم الـشرط، مثل الـحرارة، أو وجود الـمانع مثل الـبرودة.‏


کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.۱)صفحه 143
وثالثة:‏ لاتحاد الـماء معـه فی الـصفـة، فیکون هو الأبیض وهکذا‏‎ ‎‏الـنجس، أو هو الأحمر والـملقیٰ فیـه الـدّم... وهکذا.‏

‏والـظاهر هو الـحکم بالـطهارة، إلاّ إذا اشتدّ الـوصف بالـنجس، فإنّـه‏‎ ‎‏نجس؛ لـحصول الـتغیّر.‏

‏ ‏

توهّم ودفع

‏ ‏

إن قیل:‏ لـیس الـتغیّر من الـعناوین الـذاتیّـة، بل هو الـطریق إلـیٰ‏‎ ‎‏موضوع آخر؛ وهو استهلاک مقدار من الـنجس فی الـماء، ویختلف الـمقدار‏‎ ‎‏حسب اختلاف الـماء، وهذا الـمقدار یعلم بالـتقدیر بالـماء الـمتغیّر بـه.‏

قلنا:‏ نعم، ولکنّـه مجرّد إمکان، ولایساعده ظواهر الـمآثیر، وهکذا‏‎ ‎‏مفهوم «الـغلبـة» فإنّها لا تدرک إلاّ بالـحواسّ، فتوهّم أنّها تساعد الأمر‏‎ ‎‏الـتقدیریّ، فی غیر محلّـه وإن کان من بعض الأجلاّء‏‎[1]‎‏.‏

‏ومن عجیب الـبحث إطالـة الـکلام حول لـزوم اجتماع الـمثلین‏‎ ‎‏والـضدّین‏‎[2]‎‏!! الـذی هو الأجنبیّ عن الـمقام، کما لایخفیٰ علیٰ ذوی الأفهام.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.۱)صفحه 144

  • )) الحدائق الناضرة 1 : 182 .
  • )) لاحظ مصباح الفقیه، الطهارة : 11 / السطر30 ، مستمسک العروة الوثقیٰ 1 : 122، دلیل العروة الوثقیٰ 1 : 42 .