أدلّة الطهارة فی بعض الصور

‏‏أدلّة الطهارة فی بعض الصور‏

‏‏ ‏

‏‏ومن الثانیة:‏‏ أنّ الـنجس الـمتمّم بالـطاهر، خارج عن مصبّ أدلّـة‏‎ ‎‏انفعال الـقلیل؛ لـظهورها فیما کان الـقلیل الـطاهر ملاقیاً للنجس، وغیرَ بالـغ‏‎ ‎‏بالـملاقاة إلـیٰ حدّ الـکرّ، وإذا کان الـقلیل الـمتمّم ـ بالـفتح ـ طاهراً، ومتّحداً‏‎ ‎‏مع الـنجس، ولایکون للماء الـواحد حکمان، فیحکم علی الـثانی بالـطهارة.‏

‏‏وهذا الـتقریب واضح الـفساد؛ لأنّ الـماء الـمتغیّر الـمتّحد مع غیر‏‎ ‎‏الـمتغیّر، نجس بمقدار تغیّره، وطاهر قسمـه الآخر، ولو کان فیـه الامتزاج‏‎ ‎‏الـعرفیّ کما مرّ، ولو کان الـمفروض الامتزاج بالـنجس إلـیٰ حدّ الاستهلاک،‏‎ ‎‏فلایحکم علیـه بشیء من الـطهارة والـنجاسـة إلاّ تبعاً للکلّ.‏

‏‏هذا، مع أنّ تعیـین طهارة الـمجموع بلا مرجّح؛ لأنّ الإجماع قائم علیٰ‏‎ ‎‏عدم الـتعدّد، لا الـطهارة.‏

‏‏وقد یقال فی تقریبـه ، کما عن الـوالـد الـمحقّق - مدّ ظلّـه - : «بأنّـه إذا‏‎ ‎
‏‎

‏‏ومنها :‏‏ إذا حصلت الـکرّیـة والـملاقاة فی زمان واحد، فقد حکم‏‎ ‎‏الأصحاب ـ إلاّ من شذّ ـ بطهارتـه، وقضیّـة إطلاق هذه الـفتویٰ، طهارة‏‎ ‎‏الـمجموع فی هذه الـمسألـة.‏

‏‏ومنها :‏‏ قصور أدلّـة تنجیس الـنجاسات عن شمول هذه الـمسألـة؛ فإنّ‏‎ ‎‏الـقلیل الـطاهر ینجس بملاقاة الـنجس، إذا کان الـملاقی باقیاً بعد الـملاقاة‏‎ ‎‏عرفاً، وإذا کان یستهلک بالـملاقاة ـ کما إذا اُلقی قطرة بول فی ماء أقلّ من الـکرّ‏‎ ‎‏بمقدارها ـ فإنّ فی تنجّسـه بـه إشکالاً.‏

‏‏فبالجملة :‏‏ الـطاهر الـمتمّم بالـنجس ولو کان من غیر الـمیاه الـمطلقـة‏‎ ‎‏أو الـمضافـة، لاینجس بصِرْف الـملاقاة لـه؛ لأنّ الاستهلاک والـملاقاة فی‏‎ ‎‏زمان واحد عرفاً.‏

‏‏وغیر خفیّ:‏‏ أنّ هذا الـوجـه یستلزم طهارة غیر الـمتمّم أیضاً، کما هو‏‎ ‎‏الـظاهر.‏

‏‏هذا غایـة ما یمکن تقریب الاستدلال بـه فی جمیع صور الـمسألـة، أو‏‎ ‎‏فی بعضها، وهو ـ تشحیذاً لـلأذهان ـ یذکر، ولذلک نحوّل أجوبتها إلـیهم‏‎ ‎
‏‎

‏‏ ‏

‏‎ ‎

‏‎

• )) الطهارة (تقریرات الإمام الخمینی قدس سره) الفاضل اللنکرانی: 23 ـ 24 (مخطوط) .
• )) تقدّم فی الصفحة 362 ، الهامش 2 .