کتاب الطهارة

الجهة الاُولیٰ فی موضوع المسألة

الجهة الاُولیٰ

‏ ‏

فی موضوع المسألة

‏ ‏

‏وهو «ماء الـمطر» و«الـمطر» وهو بحسب اللغـة: عبارة عن ماء‏‎ ‎‏الـسحاب، والـماء الـمنسکب من الـسحاب، وقضیتـة إطلاقـه ـ بعد اعتراف‏‎ ‎‏جمع، مع الـتأیـید ببعض الآثار ـ کون جمیع الـمیاه ماء الـمطر، کما مضیٰ‏‎ ‎‏تفصیلـه‏‎[1]‎‏.‏

‏وضعف هذه الـمقالـة، لایحتاج إلـیٰ مزید تدبّر، ولاسیّما أنّ الـمدار‏‎ ‎‏علی الـصدق الـعرفیّ ومساعدة أهل اللغـة، فما هو الـمراد منـه، هو الـماء‏‎ ‎‏الـنازل من الـسحاب، طبیعیّاً کان، أو مصنوعیّاً، کما تعارف فی الـیوم من‏‎ ‎‏إرسال الأبخرة إلـی الـسماء، فإذا وصلت إلـی الـحدّ الـخاصّ یتقاطر وینزل،‏‎ ‎‏فإنّـه أیضاً مطر قطعاً، ولایشترط فی صدق الـعنوان الـمذکور شیء آخر.‏

‏نعم، کون الـماء الـنازل بحدّ خاصّ فی الـقوّة والـکثرة والـکبر، حتّیٰ‏‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.۱)صفحه 375
‏یوصف بعنوان «الـمطر» أمر آخر خارج عن وظیفـة الـفقیـه.‏

‏ودعوی انصراف الأدلّـة عن الـنادرة الـقلیلـة والـضعیفـة فی‏‎ ‎‏الـمطهّریـة، غیر بعیدة، ولکنّها غیر داخلـة فی الـصدق اللغویّ، فإنّ الـمتفاهم‏‎ ‎‏منـه أعمّ من کونـه ذا قوّة، أو ذا جثّـة، أو ذا کثرة، ولذلک کثیراً ما یستعمل کلمـة‏‎ ‎‏«الـقطرة» فی الـمطر، فیقال: «نزلت قطرة مطر» أو «قطرات» کما فی الـمآثیر‏‎ ‎‏والـروایات‏‎[2]‎‏، وهذا یؤیّد ما ذکرناه.‏

‏فبالـجملـة : فی کونـه ماء مطر اتفاق، وعلیـه الـضرورة والـوجدان.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.۱)صفحه 376

  • )) تقدّم فی الصفحة 25 ـ 26 .
  • )) وسائل الشیعة 1 : 144 ـ 148، کتاب الطهارة، أبواب الماء المطلق، الباب 6.