المبحث التاسع فی الماء المستعمل فی الأحداث والأخباث

تنبیه : حول مسلک الشیخ الأعظم فی نجاسة الماء دون تنجیسه

تنبیه : حول مسلک الشیخ الأعظم فی نجاسة الماء دون تنجیسه

‏ ‏

‏قد سلک الـشیخ الأعظم ‏‏قدس سره‏‏ مسلکاً ، صار نتیجتـه نجاسـة الـماء، وعدمَ‏‎ ‎‏تنجیسـه الـثوب، ونتیجـة ذلک طهارة الـثوب، فیجوز شرب ما یلاقیـه‏‎[1]‎‏، وأمّا‏‎ ‎‏علی الـعفو فلایجوز ذلک أیضاً عندنا، کما عرفت.‏

وغایة ما أفاد:‏ «أنّ فی الـمسألـة عمومات ثلاثـة:‏

أوّلها:‏ أنّ الـنجس منجّس.‏

وثانیها:‏ الـمتنجّس منجّس .‏

وثالثها:‏ الـماء الـقلیل یتنجّس بملاقاة الـنجاسـة.‏

‏ومورد الـنزاع هو ملاقاة الـثوب لـماء الاستنجاء، فإن قلنا: بطهارة ماء‏‎ ‎‏الاستنجاء، لـزمنا رفع الـید عن الـعموم الأوّل، وإن قلنا: بنجاسـة الـماء‏‎ ‎‏وطهارة الـثوب، لـزمنا رفع الـید عن الـعموم الـثانی.‏


کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.2)صفحه 132
‏وبعد الـعلم بلزوم رفع الـید عن أحدهما، یقع الـتعارض بین هذین‏‎ ‎‏الـعمومین، وبعد الـتساقط یرجع إلـی الـعموم الـثالـث؛ وهو نجاسـة الـماء‏‎ ‎‏الـقلیل بملاقاة الـنجاسـة.‏

‏ومعنیٰ هذا أنّ ماء الاستنجاء نجس، ولکنّـه لـلأدلّـة الـخاصّـة فی‏‎ ‎‏الـمسألـة لاینجِّس شیئاً» انتهیٰ علیٰ ما فی تقریرات بعض الـمعاصرین‏‎[2]‎‏.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.2)صفحه 133

  • )) الطهارة، الشیخ الأنصاری ، 1 : 346 .
  • )) دلیل العروة الوثقیٰ 1 : 174 ـ 175 .