فصل فی شروط طهارة ماء الاستنجاء

‏‏فصل‏

‏‏ ‏

‏‏فی شروط طهارة ماء الاستنجاء‏

‏‏ ‏

‏‏قد اعتبروا فی طهارة ماء الاستنجاء شروطاً، نشیر إلـیها إجمالاً وإن قد‏‎ ‎‏مضیٰ أنّ ماء الاستنجاء لایکون عندنا مخصوصاً بحکم‏‎[1]‎‏؛ لأنّ عین الـقذارة إن‏‎ ‎

‏
‏‎

‏‏واحتمال کونـه طاهراً؛ بدعوی الـتعارف الـخارجیّ بین محلّ الـغائط‏‎ ‎‏والاستنجاء، أو الـتعارف الـخارجیّ علیٰ بقاء عین الـغائط فی الـمحلّ،‏‎ ‎‏وبقائـه فی الـماء، غیر بعید بدواً، ولکن الـروایات الـثلاث‏‎[2]‎‏ الـتی عرفتها‏‎ ‎‏ـ بعد رجوعها إلـیٰ واحدة ـ اشتملت علیٰ فرض الـخروج عن الـخلاء، وهذا‏‎ ‎‏یورث قوّة احتمال کون الـمتعارف فی زمن الـمآثیر خلاف ذلک، أو کان کلا‏‎ ‎‏الأمرین متعارفاً، فلایتمّ الـتمسّک بالإطلاق الـسکوتیّ فی غیرها لـترک‏‎ ‎‏الاستفصال، فتدبّر.‏

‏‏وإن کانت غیر موجودة، فهو کالـغسالـة فی الأحکام، وعلیـه تسقط‏‎ ‎‏الـمباحث الـکثیرة الـتی اُشیر إلـیها فی الـکتب الـمفصّلـة والـفروع‏‎ ‎‏الـمختلفـة، الـتی أشار إلـیها «الـعروة» وغیره‏‎[3]‎‏. ولکن مع ذلک کلّـه، لابأس‏‎ ‎‏بالإشارة إلـیٰ بعض الـجهات الـلاّزمـة.‏

‏‏فبالجملة:‏‏ قد اشترط الأعلام شروطاً فی الـمسألـة:‏

‏‏ ‏

‏‎ ‎

‏‎

• )) تقدّم فی الصفحة 123 .
• )) وسائل الشیعة 1 : 221 ـ 223 ، کتاب الطهارة ، أبواب الماء المضاف ، الباب 13 ، الحدیث 1 و 2 و 4 .
• )) العروة الوثقیٰ 1: 47 ـ 48 فصل فی المیاه، الماء المستعمل فی الوضوء المسألة 2، مستند الشیعة 1: 96 ـ 98.