المبحث العاشر فی الماء المشتبه من حیث الطهارة والنجاسة

تصحیح التمسّک بالاستصحاب لإحراز طهارة ما تعلم حالته السابقة

تصحیح التمسّک بالاستصحاب لإحراز طهارة ما تعلم حالته السابقة

‏ ‏

أقول:‏ قد مرّ منّا، أنّ الـمطهّریـة بنفسها قابلـة لـلاستصحاب‏‎[1]‎‏، ففیما‏‎ ‎‏کانت لـه الـحالـة الـسابقـة، فلاحاجـة إلـی استصحاب الـقید وهو الـطهارة،‏‎ ‎‏حتّیٰ یقال: بأنّ الـموضوع الـمرکّب لایحرز بإحراز بعض أجزائـه بالأصل،‏‎ ‎‏وبعضـه بالـوجدان، بل الـماء الـمشکوک طهارتـه مشکوک طهوریّتـه،‏‎ ‎‏والـطهوریّـة کانت مسبوقـة بالـیقین، فتستصحب.‏

ولو قیل:‏ إنّ الـمطهّریـة لـیست من الأحکام الـجعلیّـة.‏

قلنا:‏ یکفی فی ذلک کونُها من الأحکام الانجعالـیّـة والإمضائیّـة، فکما‏‎ ‎‏أنّ الـشرع منع مطهّریـة الـماء الـمتنجّس بنجاسـة شرعیّـة، کذلک علیـه‏‎ ‎‏إمضاء الـمطهّریـة الـعرفیّـة، فهی تصیر قابلـة لـلاستصحاب.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.2)صفحه 172

  • )) تقدّم فی الجزء الأوّل : 32 .