المبحث العاشر فی الماء المشتبه من حیث الطهارة والنجاسة

مختار السیّد بحر العلوم وصاحب الجواهر

مختار السیّد بحر العلوم وصاحب الجواهر

‏ ‏

‏وعن «منظومـة الـطباطبائیّ» وصاحب «الـجواهر»‏‎[1]‎‏ بل وجملـة من‏‎ ‎‏الـمحقّقین‏‎[2]‎‏، جواز الاکتفاء، ولکن یکرّر الـتطهیر بعدد رؤوس الأوانی إلاّ فی‏‎ ‎‏الـشبهـة غیر الـمحصورة، فإنّـه عند ذلک یعلم بالـطهارة؛ وذلک لأنّ الـنجاسـة‏‎ ‎‏الـسابقـة مقطوعـة الـزوال، والـنجاسـة الاُخریٰ مشکوکـة الـحدوث،‏‎ ‎‏فیجری استصحاب الـطهارة بعد الـتطهیر، ولذلک اشتهر الـقول بالأخذ بضدّ‏‎ ‎‏الـحالـة الـسابقـة‏‎[3]‎‏. والـعلم الإجمالـیّ بطروّ الـحالـتین بلا أثر؛ لأنّ‏‎ ‎‏الـنجس لایتنجّس.‏


کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.2)صفحه 210
‏نعم، إذا کان أحد الإناءین الـمشتبهین بولاً، وقلنا بلزوم الـتعدّد فی‏‎ ‎‏ملاقیـه، وکان الـثوب الـمفروض غیر متنجّس بـه، فللعلم الإجمالـیّ حینئذٍ‏‎ ‎‏أثر، فالاستصحاب غیر جارٍ هنا، فتجری الـقاعدة.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.2)صفحه 211

  • )) الدرّة النجفیّة : 8 ، جواهر الکلام 1 : 305.
  • )) الطهارة، الشیخ الأنصاری 1 : 288 ، مصباح الفقیه ، الطهارة : 51 / السطر 29 .
  • )) مستمسک العروة الوثقیٰ 1 : 264.