المبحث العاشر فی الماء المشتبه من حیث الطهارة والنجاسة

ذنابة: فی أنّ مجرّد الإراقة لاتسقط العلم

ذنابة: فی أنّ مجرّد الإراقة لاتسقط العلم

‏ ‏

‏قد یشکل الأمر فی صغری الـمسألـة الـمذکورة؛ لأنّ إراقـة الـماء‏‎ ‎‏واجب الاجتناب، لاتورث سقوط الـعلم، لأنّ الـماء الـمفروض إذا اُریق علی‏‎ ‎‏الأرض، أو علیٰ شیء آخر، فغایتـه أنّـه مع عدم إمکان استعمالـه فی الأکل أو‏‎ ‎‏الـشرب، لایکون غیر قابل لـدلْک اللّسان بـه؛ فإنّـه محرّم علیٰ فرض کونـه‏‎ ‎‏نجساً، وهکذا ممنوع ذلک فی نفس الإناء أیضاً، فیعلم إجمالاً بحرمـة هذا أو‏‎ ‎‏ذاک، فالإراقـة لاتورث الـخروج عن دائرة إمکان الـتکلیف.‏

‏نعم، إذا أمکن إعدام الإناء وما فیـه، فهو من صغریات الـمسألـة‏‎ ‎‏الـمفروضـة. وهنا بعض اُمور اُخر لا خیر فی الـتعرّض لـها ، فتدبّر.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.2)صفحه 217