سورة البقرة

المسألة السابعة : حول کلمة «الضرب»

المسألة السابعة

‏ ‏

حول کلمة «الضرب»

‏ ‏

‏ضرب بیده وبالـعصا: أصابـه وصدمـه بها، وبالـسوط: جلده،‏‎ ‎‏وبالـسیف: أوقع بـه‏‎[1]‎‏.‏

‏قال فی «الـمجمع»: الـضرب یقع علیٰ جمیع الأفعال إلاّ قلیلاً‏‎[2]‎‏. انتهیٰ.‏

‏وفی الـفارسیـة أیضاً مرادفـه مثلـه فی شیوع استعمالـه فی‏‎ ‎‏الـمختلفات من الاُمور، وفی الـعربیـة ربّما یکون من الأضداد یقال: ضرب‏‎ ‎‏بنفسـه الأرض أقام بها وسافر‏‎[3]‎‏، وربّما یستظهر من الـراغب میلـه إلـیٰ إرجاع‏‎ ‎‏الـکثرات إلـی الـمعنی الـواحد‏‎[4]‎‏، وهذا فی ذاتـه غیر بعید فی کافّـة اللغات؛‏‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 12
‏لأنّ الـمجازات والاستعارات وسیعـة الـجانب فی اللغـة الـعربیـة، ویکون فی‏‎ ‎‏کثیر من موارد الاستعمال، الـمناسبـة بین الـمعنی الأصلی، وهو الـضرب‏‎ ‎‏والـصدمـة الـخاصّـة، وبیـن الـمعانی الاُخر قریبـة جدّاً. نعم فی خصوص‏‎ ‎‏هذه الـمادّة لکثرة موارد الاستعمال الـمنتهیـة إلـی الـمضادّة أحیاناً ـ ولو‏‎ ‎‏کانت الـمضادّة عارضیـة؛ لأجل الـحروف اللاحقـة ـ یُشکل الالتزام بالـمعنی‏‎ ‎‏الـواحد.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 13

  • )) راجع أقرب الموارد 1 : 679.
  • )) مجمع البیان 1 : 66.
  • )) راجع أقرب الموارد 1 : 679.
  • )) راجع المفردات فی غریب القرآن : 294.