سورة البقرة

المسألة الرابعة : حول حشر الضعفاء

المسألة الرابعة

‏ ‏

حول حشر الضعفاء

‏ ‏

‏ذهب بعض الـفلاسفـة الأسبقین إلـیٰ أنّ الـحشر مخصوص بأهل‏‎ ‎‏الإدراک والـبالـغین الـمرتبـة الـعقلیـة، وأمّا الـقاصرون الأرذلون فی الادراک‏‎ ‎‏والـفهم الـذین هم أضعف إحساساً وفهماً من الـحیوانات، ککثیر من أفراد‏‎ ‎‏الإنسان، فالـحشر منفیّ عنهم لفسادهم بموتهم‏‎[1]‎‏.‏

‏وَلَعمْری إنّـه مقالـة ربّما یوهمها الـبرهان، إلاّ أنّهاینفیها الـقرآن الـعظیم‏‎ ‎‏والـکتاب الـکریم؛ حیث قال: ‏‏«‏ثُمَّ یُحْیِیکُمْ ثُمَّ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ‏»‏‏.‏

‏ولو کان الـحشر ممنوعاً عن جماعـة ـ کما زعمـه الإفرودیسی‏‎ ‎‏الـیونانی ـ لکانوا هم هؤلاء الـکفرة الـقاصرین، وقد مرّ شطر من الـبحث‏‎ ‎‏حولـه عند قولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لاَیَرْجِعُونَ‏»‏‏.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 168

  • )) الأسفار 9 : 147 .