سورة البقرة

المسألة الرابعة : حول سائر اللغات

المسألة الرابعة

‏ ‏

حول سائر اللغات

‏ ‏

‏قد مرّت معانی «الـقول» وکیفیـة الـنسبـة إلـیـه تعالـیٰ، و«آدم»‏‎ ‎‏و«الأسماء» و«الـعلم» و«الـغیب» و«الـسماء» و«الأرض». وقد بقی جملـة‏‎ ‎‏من لـغات الآیـة الـثالـثـة.‏

فمنها:‏ الـنبأ محرّکـة: الـخبر، یقال: أتانی نبأ من الأنباء، وقال فی‏‎ ‎‏الـکلّیّات: الـنبأ والأنباء لـم یردا فی الـقرآن إلاّ لـما لـه وقع وشأن عظیم جمعه‏‎ ‎‏أنباء‏‎[1]‎‏. انتهیٰ ما فی «الأقرب».‏

‏الإنباء والـتنبئـة بمعنیً واحد، متعدّیان إلـیٰ الـمفعولین، وإلـیٰ‏‎ ‎‏الـمفعول الـثانی بالـباء، فیقال: أنبأه الـخبر. وبالـخبر. وفی کون الـنبأ مطلق‏‎ ‎‏الـخبر، أو الـخبر الـمخصوص وجهان بل قولان یرد الـثانی قولـه تعالـیٰ:‏‎ ‎‏«‏نَبَأٌ عَظِیمٌ‏»‏‎[2]‎‏ و‏‏«‏عَنِ النَّبَأِ العَظِیمِ‏»‏‎[3]‎‏ فإنَّ الـنبأ لـو کان فیـه الـعظمـة‏‎ ‎‏والـتوقیر یکون الـتقیـید فی غیر محلّـه، اللهمّ إلاّ أن یقال: بأنّـه الأعمّ لإمکان‏‎ ‎‏کون الـنظر إلـیٰ شدّة الـعظمـة والـشأن، مع أنّ من الـمتعارف فی الأدب‏

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 293
‏توصیف الـشیء بما فیـه، ویسمّیٰ بالـتجرید والـتقیـید، ولکنّـه یلزم منـه‏‎ ‎‏الـمجاز.‏

ومنها:‏ الإبداء والـکتمان، وهما الإظهار والإخفاء، والـظاهر أنّهما الأعمّ‏‎ ‎‏من إظهار ما فی الـقلب أو ما فی الـخارج، ومن الـکتمان فی الـقلب أو فی‏‎ ‎‏الـدولاب والـمخابئ.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 294

  • )) راجع أقرب الموارد 2 : 1259.
  • )) ص (38) : 67.
  • )) النبأ (78) : 2 .