سورة البقرة

الوجه الثالث : الاستخدام فی «عرَضَهم»

الوجه الثالث

‏ ‏

الاستخدام فی «عرَضَهم»

‏ ‏

من الصنائع البدیعیة‏ صنعـة الاستخدام، وربّما تکون هذه الآیـة من ذلک‏‎ ‎‏الباب، فاُرید من «الأسماء» شیء، ومن قوله تعالیٰ: ‏‏«‏ثُمَّ عَرَضَهُمْ‏»‏‏شیء آخر.‏

‏وقد أوضحنا فی الاُصول وجـه الـمناقشـة فی إمکان الاستخدام‏‎ ‎‏وعدمـه مع جوابـه، وذکرنا هناک: أنّ الاستخدام من شواهدنا علیٰ ماهیـة‏‎ ‎‏الاستعمال، وأنّـه هو استثمار عُلقـة الـوضع، والاستفادة من علاقـة الـربط‏‎ ‎‏الاعتباری الـحاصل بین قافلـة الألفاظ وسلسلـة الـمعانی‏‎[1]‎‏، فاغتنم.‏

‏وحول هذه الآیـة من هذه الـجهـة بحوث تناسب الـمبانی الاُخر الآتیـة‏‎ ‎‏فی محالّها إن شاء اللّٰه تعالیٰ.‏


کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 306
‏ومن هنا یظهر حال إضافـة «اسماء» إلیٰ «هؤلاء» فی قولـه تعالـیٰ:‏‎ ‎‏«‏فَقَالَ أَنْبِئُونِی بِأَسْمَاءِ هَـٰؤلاءِ‏»‏‏ فإنّه دلیل علیٰ تعدّد الـمراد حسب الـظاهر،‏‎ ‎‏وإلاّ تلزم إضافـة الـشیء إلـیٰ نفسـه.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 307

  • )) راجع تحریرات فی الاُصول 1 : 179 .