سورة البقرة

تذنیب

تذنیب

‏ ‏

‏یستدلّ بها علیٰ قول الـفرّاء؛ حیث قال: إنّ الـمستثنیٰ محکوم بنقیض‏‎ ‎‏الـمستثنیٰ منـه‏‎[1]‎‏، وقول الـکسائی: إنّـه استثناء عن الاسم، صحیح، وإلاّ لـم‏‎ ‎‏یکن وجـه لـقولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏أَبَیٰ وَاسْتَکْبَرَ‏»‏‏ لـکفایـة نفس الاستثناء، فیعلم‏‎ ‎‏منـه أنّ الاستثناء لـیس إلاّ عن الاسم دون الـفعل؛ کی یثبت نقیضـه، وهو عدم‏‎ ‎‏الـسجدة‏‎[2]‎‏، ومن الأغرب قول «الـبحر»: إِنّ الاستثناء إن کان فعلاً فالـمستثنیٰ‏‎ ‎‏منـه فعل، وإن کان اسماً فالـمستثنیٰ منـه اسم‏‎[3]‎‏، والـعذر أنّهم فهموا الـنحو‏‎ ‎‏ولم یعرفوا الاُصول، فإنّ کلمـة الاستثناء تستعمل فی إخراج الـمستثنیٰ عن‏‎ ‎‏الـمستثنیٰ منـه بما أنّـه مورد الـحکم ومنتسب إلـیٰ ما فیـه، ولکن ذلک‏‎ ‎‏بحسب الاستعمال دون الـحقیقـة والـجدّ، وأمّا بحسب الـجدّ فهی قرینـة علیٰ‏‎ ‎‏عدم الـجدّ.‏

‏هذا، مع أنّ الآیـة لا تدلّ علیٰ قول الـکسائی؛ لـزیادة الـمعنیٰ بإتیان‏‎ ‎‏جملتی «أبیٰ واستکبر».‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 384

  • )) البحر المحیط 1 : 154.
  • )) نفس المصدر.
  • )) راجع البحر المحیط 1 : 154.