سورة البقرة

المسألة الحادیة عشرة : حول کلمة «آیات»

‏ ‏

المسألة الحادیة عشرة

‏ ‏

حول کلمة «آیات»

‏ ‏

‏ ‏

‏الآیات جمع الآیـة. وفی أنّها علیٰ وزن فَعْلـة، فأعِلّت الـعین، وسلمت‏‎ ‎‏اللام شذوذاً کما قال بـه الـخلیل وسیبویـه؛ أو الـعکس کما هو الـقیاس؛ وعند‏‎ ‎‏الـکسائی فاعلـة؛ وعن الـفرّاء: فعلـة فاُبدلت الـعین ألفاً استثقالاً للتضعیف،‏‎ ‎‏کما اُبدلت فی قیراط ودیوان؛ وعن بعض الـکوفیـین: فعلـة فاستُثقل‏‎ ‎‏الـتضعیف‏‎[1]‎‏؛ خلاف شدید بین علماء الـصرف مذکور فیـه.‏

‏والـحقّ عندی: أنّها لـیس من الـمشتقّات ولاأصل لـها، بل هی لـفظـة‏‎ ‎‏بمعناها الـمتعارف، وهی الـعلامـة، فلا وقع لـخلاف الـصرفیـین، والـقیاس‏‎ ‎‏أنّها مهموزة علیٰ فَعَلَ، وجاءت من مشتقّاتـه «الآی»، وهو لـیس جمع «الآیـة،‏‎ ‎‏بل هو جنس یطلق علیٰ الـواحد والـکثیر، أو شبـه جمع، وجمعها «الآیات»،‏‎ ‎‏فما فی کتب اللغـة والـصرف اشتباه جدّاً، واُسّ الـمسألـة وأبحاثها یُطلب من‏‎ ‎‏علم الـصرف.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 421

  • )) البحر المحیط 1 : 160.