سورة البقرة

الوجه الثالث : حول الإتیان بضمیر الجمع فی «قلنا»

الوجه الثالث

‏ ‏

حول الإتیان بضمیر الجمع فی «قلنا»

‏ ‏

‏حیث اُرید بالأمر آدم بقولـه: ‏‏«‏اُسْکُنْ‏»‏‏ وکان أمراً شخصیاً، أفاد ذلک‏‎ ‎‏بقولـه: ‏‏«‏وَقُلْنَا‏»‏‏ بصیغـة الـجمع وبالـشأن؛ کی یلتفت أهل الـنظر إلـیٰ أنّ‏‎ ‎‏الـسِّنخیـة مفقودة بین الـربّ الـواجب الـوجود والـمربوب الـممکن، وإنّما‏‎ ‎‏الـحامل للقول الـشؤون الـمتوسّطـة بینهما؛ من جبریل وغیره، وأنّـه کان‏‎ ‎‏یستمع هذه الـمقالـة من الـشجرة والـجدران، کما سمع موسی ‏‏علیه السلام‏‏.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 435