التفسیر بالقرآن

‏‏التفسیر بالقرآن‏

‏‏ ‏

‏‏«‏‏وَقُلْنَا یَا آدَمُ‏‏»‏‏ وهو فی سلسلـة الأنبیاء ‏‏«‏‏إِنَّ اللّٰهَ اصْطَفَی آدَمَ وَنُوحاً‏‎ ‎‏وآلَ إِبْرَاهِیمَ وَآلَ عِمْرَانَ‏‏»‏‎[1]‎‏. ‏‏«‏‏وَقُلْنَا یَا آدَمُ‏‏»‏‏ وهو أمر کلّیّ سِعیّ أو منطقی‏‎ ‎‏«‏‏وَلَقَدْ خَلَقْنَاکُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاکُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلاَئِکَةِ اسْجُدُوا لاِدَمَ‏‏»‏‎[2]‎‏، مع أنّ آدم‏‎ ‎‏کان مبدأ الـنوع والـکثرة الـخطابیـة. ‏‏«‏‏وَقُلْنَا یَا آدَمُ‏‏»‏‏ وهو مخلوق من تراب‏‎ ‎‏«‏‏إِنَّ مَثَلَ عِیسَیٰ عِنْدَ اللّٰهِ کَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ‏‏»‏‎[3]‎‏.‏

‏‏«‏‏أُسْکُنْ أَنْتَ وَزَوْجُکَ الجَنَّةَ‏‏»‏‏ وکان زوجـه من نوعـه ‏‏«‏‏هُوَ الـَّذِی‏‎ ‎‏خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا‏‏»‏‎[4]‎‏، فإنّ عموم الـخطاب یقتضی‏‎ ‎‏ذلک، فیلاحظ.‏

‏
‏‎

‏‏«‏‏وَکُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَیْثُ شِئْتُمَا‏‏»‏‏ والـمراد من الأکل معنیً أعمّ من‏‎ ‎‏الـخَضْم والـمَضْغ ‏‏«‏‏فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا‏‏»‏‎[9]‎‏.‏

‏‏«‏‏وَلاَتَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَکُونَا مِنَ الظّٰالِمِینَ‏‏»‏‏ کنایـة عن الأکل منها،‏‎ ‎‏ولیس مجرّد الـقرب عصیاناً وإنّما هو کثیر فی الـکتاب ‏‏«‏‏لاَتَقْرَبُوا الصَّلاَةَ‏‎ ‎‏وَأَنْتُمْ سُکَارَیٰ‏‏»‏‎[10]‎‏، ‏‏«‏‏وَلاَتَقْرَبُوا الفَوَاحِشَ‏‏»‏‎[11]‎‏، ‏‏«‏‏وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ الیَتِیمِ‏‏»‏‎[12]‎‏،‏‎ ‎‏«‏‏وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا‏‏»‏‎[13]‎‏، ‏‏«‏‏تِلْکَ حُدُودُ اللّٰهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا‏‏»‏‎[14]‎‏، ‏‏«‏‏وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّیٰ‏‎ ‎‏یَطْهُرْنَ‏‏»‏‎[15]‎‏، ‏‏«‏‏فَلاَیَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ‏‏»‏‎[16]‎‏. ومن قولـه تعالـیٰ:‏‎ ‎
‏‎

‏‏و«الـشجرة» فی مواضع من الـکتاب توصف بأمور غیر جسمیـة،‏‎ ‎‏ویتبیّن أنّها کلمـة اُرید بها إفادة أصل لـه فروع حاصلـة منـه: ‏‏«‏‏وَالنَّجْمُ‏‎ ‎‏وَالشَّجَرُ یَسْجُدَانِ‏‏»‏‎[18]‎‏، ‏‏«‏‏مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ‏‏»‏‎[19]‎‏، ‏‏«‏‏فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ‏‎ ‎‏لَهُمَا سَوْآتُهُمَا‏‏»‏‏، ‏‏«‏‏وَالشَّجَرَةُ المَلْعُونَةُ فِی القُرْآنِ‏‏»‏‎[20]‎‏، ‏‏«‏‏شَجَرَةِ الخُلْدِ‏‏»‏‎[21]‎‏،‏‎ ‎‏«‏‏فی الْبُقْعَةِ الْمُبَارَکَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ‏‏»‏‎[22]‎‏، ‏‏«‏‏شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِی أَصْلِ الْجَحِیمِ‏‏»‏‎[23]‎‏.‏

‏‏«‏‏فَتَکُونَا مِنَ الظّٰالِمِینَ‏‏»‏‏ الـمتعدّین عن الـحدود الـتشریعیـة او‏‎ ‎‏الـتکوینیـة الـفردیـة والـنوعیـة ‏‏«‏‏قَالَ رَبِّ نَجِّنِی مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ‏‏»‏‎[24]‎‏،‏‎ ‎‏«‏‏وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ کَانَ ظَلُوماً جَهُولاً‏‏»‏‎[25]‎‏، ‏‏«‏‏وَأَنَّ اللّٰهَ لَیْسَ بِظَلاَّمٍ‏‎ ‎‏لِلْعَبِیدِ‏‏»‏‎[26]‎‏.‏

‏‏«‏‏فَأَزَلَّهُمَا الشَّیْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا کَانَا فِیهِ‏‏»‏‏ هنا فاءات ثلاث‏‎ ‎‏«‏‏فَتَکُونَا‏‏»‏‏، ‏‏«‏‏فَأَزَلَّهُمَا‏‏»‏‏، ‏‏«‏‏فَأَخْرَجَهُمَا‏‏»‏‏ فبین تلک الـموادّ سِنخیـة وترتّب،‏
‏‎

‏‎ ‎

‏‎

• )) آل عمران (3) : 33.
• )) الأعراف (7) : 11.
• )) آل عمران (3) : 59.
• )) الأعراف (7) : 189.
• )) البقرة (2): 265.
• )) الکهف (18) : 35.
• )) سبأ (34) : 15.
• )) الکهف (18) : 32.
• )) الأعراف (7) : 22.
• )) النساء (4) : 43.
• )) الأنعام (6) : 151.
• )) الأنعام (6) : 152.
• )) الإسراء (17) : 32.
• )) البقرة (2) : 187 .
• )) البقرة (2) : 222.
• )) التوبة (9) : 28.
• )) الأعراف (7) : 22.
• )) الرحمن (55) : 6.
• )) الواقعة (56) : 52.
• )) الإسراء (17) : 60.
• )) طه (20) : 120.
• )) القصص (28) : 30.
• )) الصافّات (37) : 64.
• )) القصص (28) : 21.
• )) الأحزاب (33) : 72.
• )) آل عمران (3) : 182.
• )) النحل (16) : 94.
• )) البقرة (2) : 209.