سورة البقرة

الوجه السابع : حـول استعمال «الضلالة» و«الهدیٰ»

الوجه السابع

‏ ‏

حـول استعمال «الضلالة» و«الهدیٰ»

‏ ‏

إنّ من وجوه  الـبلاغـة:‏ اتّخاذ  الـعناوین  الـعامّـة،  الـمندرجـة تحتها‏‎ ‎‏ الـعناوین  الـکثیرة، ومن ذلک عنوان « الـضلالـة و الـهدیٰ»، ولأجلـه اختلفوا‏‎ ‎‏فی أنّهما  الـکفر والإیمان، کما عن ابن عبّاس و الـحسن وقتادة و الـسَّدی‏‎[1]‎‏، أو‏‎ ‎‏أنّهما  الـشکّ و الـیقین‏‎[2]‎‏، أو أنّهما  الـجهل و الـعلم‏‎[3]‎‏، أو أنّهما  الـفرقـة‏‎ ‎‏و الجماعـة‏‎[4]‎‏، أو  الدنیا والآخرة، أو  الـنار و الـجنّـة‏‎[5]‎‏، فذهب کلٌّ إلـیٰ مذهب.‏

‏وفیأحادیثنا: أنّها هنا  الحیرة و البیان‏‎[6]‎‏، وقیل: هما  السعادة و الشقاوة‏‎[7]‎‏.‏


کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 21
‏وأنت خبیر بأنّ فی اشتراء  الـضلالـة یکون جمیع هذه الاُمور؛ لأنّها من‏‎ ‎‏آثارها، أو عبائر اُخریٰ عنها، أو هی أصناف منها، ولا وجـه لحصرها فیها؛‏‎ ‎‏وذلک لأنّ آیات  الـنفاق تشمل مراتب  الـمنافقین، ومنهم  الـمؤمنون  الـذین‏‎ ‎‏استودعوا دینهم وإیمانهم، وهم فی نوع من  الـضلالـة و الـشکّ و الـجه الـة.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 22

  • )) البحر المحیط 1 : 72، وراجع الجامع لأحکام القرآن 1 : 137 .
  • )) البحر المحیط 1 : 72 .
  • )) نفس المصدر .
  • )) راجع البحر المحیط 1 : 72، وتفسیر ابن کثیر 1 : 92 .
  • )) البحر المحیط 1 : 72 .
  • )) راجع تفسیر القمی 1 : 34، وتفسیر البرهان 1 : 64 .
  • )) اُنظر تفسیر الکمپانی : 269 .