سورة البقرة

الوجه العاشر : حـول نسبة الربح إلیٰ التجارة

الوجه العاشر

‏ ‏

حـول نسبة الربح إلیٰ التجارة

‏ ‏

‏نسبـة  الـربح إلـیٰ  الـتجارة مجاز عندهم؛ لأنّ  الـتجارة لاتربح،‏‎ ‎‏و الـتاجر یربح.‏

‏و الـذی هو  الـمحتمل ـ کما مرّ ـ کون  الـنسبـة إلـیٰ  الـتاجر مجازاً؛ لأنّ‏‎ ‎‏ الـتاجر یستربح ب الـتجارة، فما هو  الـربح هو  الـنماء، فإذا قیل:  الـشجرة نمت‏‎ ‎‏وزادت، صحّت  الـنسبـة حقیقـة، وصحّ أن یقال: إنّ  الـزارع استربح بنماء‏‎ ‎‏ الـشجر وزیادتـه.‏

‏وب الـجملـة: ما هو سبب  الـربح قریباً هی  الـتجارة، و الـتاجر سبب مع‏‎ ‎‏ الـواسطـة وبالآلـة، فلیتدبّر.‏

وإن شئت قلت:‏  الـربح لازم، ولایصحّ أن یقال: «ربحتَ فی بیعک» إلاّ‏

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 24
‏بتأوُّل، ویصحّ أن یقال: استربحتَ فی بیعک، فلاتختلط.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 25