سورة البقرة

المبحث الأوّل : حـول الکینونة السرمدیة للمتفرّقات الزمانیة

‏ ‏

المبحث الأوّل

‏ ‏

حـول الکینونة السرمدیة للمتفرّقات الزمانیة

‏ ‏

قد اختلفوا‏ فی أنّ  الـمتفرّقات  الـزمانیـة و الـکمّیات  الـمتّصلـة‏‎ ‎‏الامتدادیـة، لها  الـکینونـة  الـسابقـة  الـدهریـة أو  الـسرمدیّـة بهویّاتها‏‎ ‎‏ الـشخصیّـة  الـوجودیّـة... إلـیٰ آراء تفصیلها فی قواعدنا  الـحکمیـة.‏

وإجم الـه:‏ أنّ  الـبراهین  الـعلمیّـة  الـمشفوعـة ب الـمکاشفات،‏‎ ‎‏ الـمنسوبـة إلـیٰ أرباب  الـبصائر، قائمـة علیٰ أنّ  الـمتفرّقات  الـزمانیّـة‏‎ ‎‏مجتمعات دهریّـة و الـمتفرّقات  الـدهریـة مجتمعات فی ع الـم  الـسرمد، وأنّ‏‎ ‎‏کلّ موجود فی  الـع الـم  الـسُّفلی  الـواقع فی عمود  الـزمان لـه  الـسبق؛‏‎ ‎‏لکینونتـه  الـجزئیـة  الـوجودیـة، فیکون نسبـة  الـکلّ إلـیـه تع الـیٰ نسبـة‏‎ ‎‏ الـحاضر، فلا غائب عنـه تع الـیٰ، ولأجل هذه  الـخاصّـة  الـثابتـة للأشیاء‏‎ ‎‏ الـقاطنـة فی  الـمتدرّجات، یصحّ خطابها بقولـه: ‏‏«‏یَا أَیُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّکُمُ

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 324
الَّذِی خَلَقَکُمْ‏»‏‏، فهذه الآیـة وأشباهها تشهد علیٰ أنّ کلّیـة  الـحوادث‏‎ ‎‏ الـجوهریـة و الـعرضیّـة ـ  الـمتحرّکـة  الـمتدرّجـة ب الـطبع ـ حاضرة عنده؛‏‎ ‎‏لیصحّ  الـمواجهـة و الـمقابلـة و الـخطاب و الـعتاب. وتفصیل  الـمسألـة ذیل‏‎ ‎‏بعض الآیات الاُخر إن شاء اللّٰه تع الـیٰ.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 325