سورة البقرة

المسألة الرابعة : حول إرادة الله‌

المسألة الرابعة

‏ ‏

حول إرادة الله

‏ ‏

‏الاستشهاد بقولـه تع الـیٰ: ‏‏«‏نَزَّلْنَا‏»‏‏ علی اختصاص  الـتنزیل بالإرادة‏‎ ‎‏ الـخاصّـة، وأنّ الإرادة  الـمتعلّقـة بنزول  الـکتاب غیر الإرادة  الـمتعلّقـة بسائر‏‎ ‎‏الأشیاء، فیکون هناک إرادتان أو إرادات، غیر صواب؛ لأنّ  الـتنزیل من قِبَل الله ‏‎ ‎‏تع الـیٰ لایکون إلاّ بإرادتـه تع الـیٰ، ولایحتاج صحّـة استناده إلـیـه تع الـیٰ‏‎ ‎‏إلـیٰ اختصاصـه بالإرادة  الـخاصّـة بـه، بل یکفی لذلک فناء الإرادة  الـمتعلّقـة‏‎ ‎‏بـه فی الإرادة  الـکلّیـة  الـتی هی لیست إلاّ وجود الأشیاء فی الإرادة  الـفعلیـة،‏‎ ‎‏ولا شیء وراء ذلک یسمّیٰ بالإرادة، ولنعم ما ورد فی أحادیثنا عن علی ‏‏علیه السلام‏‏:‏‎ ‎«إنّما إرادته فعله»‎[1]‎‏، فإنّـه حدیث قصیر لفظـه جامع لجمیع  الـمسائل الإلهیـة‏‎ ‎‏معناه، ویحتاج إلـیٰ الإحاطـة  الـکلّیـة ب الـعلوم  الـعقلیـة  الـتفوّه و الـتکلّم بـه.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 536

  • )) راجع الکافی 1 : 109 / 3 .