الفصل السادس فی مقدّمة الواجب

التقسیم الثانی فی المنجّز والمعلّق

التقسیم الثانی فی المنجّز والمعلّق

‏ ‏

‏المعروف عن صاحب «الفصول» ‏‏قدس سره‏‏ تقسیم الواجب إلی المنجّز والمعلّق‏‎[1]‎‏.‏

وربّما یقال :‏ إنّه قسّم المطلق إلی المنجّز والمعلّق‏‎[2]‎‏، أو یقال: إنّه جعل‏‎ ‎‏أقسام الوجوب ثلاثة: المشروط، والمنجّز، والمعلّق‏‎[3]‎‏. والبحث عن ذلک لیس‏‎ ‎‏دأب المحقّقین.‏

‏کما أنّ البحث عن أنّ مختار الشیخ الأنصاریّ فی الواجب المشروط، یرجع‏‎ ‎‏إلیٰ معلّق «الفصول» أو تکون النسبة عموماً من وجه، أو مطلقاً، وما أفاده الشیخ من‏‎ ‎‏المشروط ـ بعد اختیار امتناع رجوع القید إلی الهیئة ـ هو معنی التعلیق؛ لأنّ الهیئة‏‎ ‎‏بلا قید، فیکون مفادها فعلیّاً، والمادّة لیست واجبة فی زمان وجود الوجوب، فیکون‏‎ ‎‏غیر منجّز، فإذا لم یکن مشروطاً ولا منجّزاً فهو المعلّق، أو شیء آخر سمّه أیّ اسم‏‎ ‎‏شئت، أیضاً لیس دأبنا.‏


کتابتحریرات فی الاصول (ج. 3)صفحه 109
‏والذی هو المهمّ عندنا بالبحث قبل ورودنا فی أساس المسألة؛ هو الإیماء‏‎ ‎‏إلیٰ بعض الاُمور، حتّیٰ لایلزم الخلط، ویتّضح مصبّ النزاع والتشاحّ، ویتّحد موقف‏‎ ‎‏النفی والإثبات :‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 3)صفحه 110

  • )) الفصول الغرویّة: 79 / السطر 36 .
  • )) بدائع الأفکار، المحقّق الرشتی: 320 / السطر 37، محاضرات فی اُصول الفقه 2 : 347.
  • )) درر الفوائد، المحقّق الحائری : 106 .