الفصل السادس فی مقدّمة الواجب

الأمر الثانی عشر : حول ثمرة أصل مسألة مقدّمة الواجب

الأمر الثانی عشر : حول ثمرة أصل مسألة مقدّمة الواجب

‏ ‏

‏وقبل الإیماء إلیٰ تلک الثمرات، لابدّ من الإشارة إلیٰ ملاک المسألة الاُصولیّة‏‎ ‎‏وثمرتها، وقد مرّ تفصیله فی أوّل الکتاب‏‎[1]‎‏، وإجماله هو هذا:‏


کتابتحریرات فی الاصول (ج. 3)صفحه 250
اعلم :‏ أنّ المسألة الاُصولیّة هی الحجّة والواسطة فی الثبوت، وتقع کبریٰ فی‏‎ ‎‏قیاس الاستنباط، أو ما یؤدّی إلیٰ تلک الحجج تأدیة عامّة، وقد ذکرنا وجه هذا‏‎ ‎‏الذیل فی محلّه‏‎[2]‎‏.‏

‏ثمّ إنّ المسألة الاُصولیّة تارة : تکون عقلیّة، ولا یحتاج إلیٰ إعمال دلیل علیٰ‏‎ ‎‏ثبوت محمولها لموضوعها.‏

واُخریٰ :‏ تحتاج إلی الاستدلال ، والدلیل علیٰ تلک المسألة لیس اُصولیّاً.‏

‏فعلیٰ هذا یقال: «الوضوء مقدّمة الواجب، وکلّ مقدّمة للواجب واجبة،‏‎ ‎‏فالوضوء واجب» وأمّا دلیل تلک الکبریٰ، فهو حکم العقل مثلاً بالملازمة بین‏‎ ‎‏الإرادتین، فإنّه عند هذا الحکم تثبت هذه المسألة، فما فی کلام العلاّمة المحشّی ‏‏قدس سره‏‎ ‎‏غیر لائق بجنابه، ومن شاء فلیراجع محلّه‏‎[3]‎‏.‏

‏إذا عرفت ذلک فاعلم : أنّ الأصحاب قد ذکروا ثمرات لهذه المسألة، لابأس‏‎ ‎‏بذکرها إجمالاً:‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 3)صفحه 251

  • )) تقدّم فی الجزء الأوّل : 33 وما بعدها .
  • )) نفس المصدر .
  • )) نهایة الدرایة 2 : 159 ـ 160 .