الفصل السابع فی مسألة الضدّ

الصورة الثامنة

الصورة الثامنة :

‏ ‏

‏وهی من الصور التی تقع فیها المزاحمة بین التکالیف الإلهیّة، ما تکون ثلاثیّة‏‎ ‎‏الأطراف؛ بأن ابتلی بثلاثة تکالیف، أحدها: تعلّق بأداء الدین، والآخر: بالإزالة،‏‎ ‎‏والثالث: بالصلاة، مع القدرة الواحدة، فبناءً علیٰ ماهو المختار فی علاج باب‏‎ ‎‏التزاحم، تکـون المعضـلة منحلّـة، وتصـحّ الصلاة ولو کانت متأخّرة عن سائر‏‎ ‎


کتابتحریرات فی الاصول (ج. 3)صفحه 379
‏الواجبات ملاکاً، ومحتاجة إلی الأمر فی الصحّة؛ لما عرفت : من أنّ سقوط الأمر لا‏‎ ‎‏یتوقّف علی الإطاعة أو العصیان، بل البناء علی الإهمال یستلزم سقوطه‏‎[1]‎‏، فعلیه‏‎ ‎‏صرف القدرة فی الواقع فی آخر السلسلة، وهکذا فی سائر الفروض والموارد التی‏‎ ‎‏یکثر فی الفقه الابتلاء بها.‏

‏وممّا ذکرناه بطوله فی تلک الصور، یظهر میزان التزاحم وملاک علاج هذه‏‎ ‎‏الغائلة فی سائر الموارد، سواء کان ثنائیّاً، أو ثلاثیّاً، أو رباعیّاً، وسواء کانت‏‎ ‎‏الملاکات متساویة، أو کان بعض منها أهمّ، والاُخر متساویة، أو غیر ذلک.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 3)صفحه 380

  • )) تقدّم فی الصفحة 348 .