الفصل السابع فی مسألة الضدّ

التنبیه الرابع : فی مرجّحات باب التزاحم

التنبیه الرابع : فی مرجّحات باب التزاحم

‏ ‏

‏بعد الفراغ من صغریٰ باب التزاحم، ومن کبریٰ کیفیّة علاجه، تصل النوبة إلیٰ‏‎ ‎‏أنّ المتزاحمین تارة: یکونان متساویین، واُخریٰ: مختلفین، لکون أحدهما أهمّ، ولم‏‎ ‎‏نحقّق بعد طریق تشخیص الأهمّ من المهمّ، وما هو سبب کون أحدهما ذا المزیّة‏‎ ‎‏دون الآخر، فهل هناک قاعدة کلّیة شرعیّة أو عقلیّة، أو لا بل لابدّ من المراجعة إلی‏‎ ‎‏المرجّحات الجزئیّة والقرائن الخاصّة؟‏

‏لاشبهة فی أنّه لا مرجّح کلّی فی المقام من العقل، ولا من الشرع، بل‏‎ ‎‏تشخیص أهمّیة أحدهما من الآخر له طریق واحد صحیح؛ وهو الرجوع إلی الأدلّة‏‎ ‎‏الشرعیّة وکیفیّة إفادة الشرع؛ فإنّ من الفحص عنها یطّلع الخبیر البصیر علیٰ ذی‏‎ ‎‏المزیّة من بینها.‏

‏وقد ذکر الأصحاب ـ رضی الله عنهم ـ عدّة اُمور لترجیح أحد المتزاحمین‏‎ ‎‏علی الآخر، وتعیین أحدهما بالنسبة إلیٰ شقیقه‏‎[1]‎‏.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 3)صفحه 397

  • )) فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینیّ) الکاظمی 1 : 322 ـ 329، منتهی الاُصول 1: 324 ـ 329، محاضرات فی اُصول الفقه 3 : 224 .