الفصل السابع فی مسألة الضدّ

إعادة وإفادة

إعادة وإفادة :‏ بناءً علیٰ مسلکنا فی المتزاحمین‏‎[1]‎‏؛ وأنّ فی صورة التساوی‏‎ ‎‏یسقط الأمران، وفی صورة الأهمّ والمهمّ یسقط أمر المهمّ عند البناء علی الإتیان‏‎ ‎‏بالأهمّ، وإلاّ فیسقط الأهمّ، إذا شکّ فی الأهمّیة یشکّ فی أنّ المسألة من صغریات‏‎ ‎‏المتساویین، أو من صغریات الأهمّ والمهمّ، والمقدار القائم علیه الحجّة هو عدم‏‎ ‎‏جواز ترک أحدهما عقلاً، وأمّا تعیّن الأهمّ فهو بلا وجه.‏

‏اللهمّ إلاّ أن یقال: بأنّ مقتضی الشکّ هو الشکّ فی سقوط أمر محتمل‏‎ ‎‏الأهمیّة؛ لأنّه عند التساوی یسقط، وإذا شکّ فی التساوی یشکّ فی السقوط، فلابدّ‏‎ ‎‏من ترتب آثار عدم السقوط؛ إمّا لأجل الاستصحاب، أو لأجل قاعدة عقلیّة.‏

فبالجملة :‏ مع فرض أنّ الشبهة من دوران الأمر فی مقام الامتثال، لابدّ من‏‎ ‎‏الاحتیاط، کما لایخفیٰ‏‎[2]‎‏.‏

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 3)صفحه 425

  • )) تقدّم فی الصفحة 345 .
  • )) لاحظ أجود التقریرات 1 : 279 .