الفصل الثامن التعرّض لبعض أنحاء الوجوب

تذنیب : فی بیان مقتضی الاُصول العملیّة عند الشک فی أنّ القضاء بالأمر الأوّل أو الجدید

تذنیب : فی بیان مقتضی الاُصول العملیّة عند الشک فی أنّ القضاء بالأمر الأوّل أو الجدید

‏ ‏

قد عرفت:‏ أنّ الأدلّة الاجتهادیّة تقصر عن إثبات الوجوب خارج الوقت، إلاّ‏‎ ‎‏فی فرض ذکرناه، وذکرنا کیفیّة تقریبه، فلو شکّ فی خصوص هذه المسألة؛ وهو أنّ‏‎ ‎‏القضاء هل هو بالأمر الأوّل القدیم، أم بالأمر الثانی الجدید المشکوک وجوده، فهل‏‎ ‎‏تصل النوبة إلیٰ البراءة عن الوجوب خارج الوقت، أم لا، بل یجری استصحاب‏‎ ‎‏الوجوب الشخصیّ أو الکلّی؟‏

‏فیه خلاف بین العلاّمة المحشّی الأصفهانیّ ‏‏قدس سره‏‎[1]‎‏ والوالد المحقّق‏‎ ‎‏ـ مدّظلّه ‏‎[2]‎‏، فهو ‏‏قدس سره‏‏ أنکر أوّلاً جریانه بکلا قسمیه، ثمّ أضاف إمکان إجرائه؛‏‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 4)صفحه 67
‏بدعویٰ‏‎ ‎‏أنّه بالنسبة إلیٰ الاستصحاب الشخصیّ، یکون التقیّد المزبور من حالات‏‎ ‎‏موضوع الاستصحاب، فلا تتعدّد القضیّة المتیقّنة والمشکوک فیها.‏

‏وأمّا استصحاب الکلّی، فهو من القسم الثانی من أقسام القسم الثالث، بتقریب‏‎ ‎‏أنّ شخص الحکم له تعلّق بالذات بالموقّت، وبالعرض بالفعل، فطبیعیّ الحکم له‏‎ ‎‏تعلّق بالعرض بکلّ ما یتعلّق به شخص الحکم ذاتاً وعرضاً، ولازمه تعلّق الحکم‏‎ ‎‏الکلّی بالفعل الکلّی بالعرض بواسطتین، کما لایخفیٰ.‏

أقول:‏ تمام البحث فی هذه المسألة یقع فی جهتین:‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 4)صفحه 68

  • )) نهایة الدرایة 2: 283 ـ 284، الهامش 1 .
  • )) مناهج الوصول 2: 99 ـ 100، تهذیب الاُصول 1: 370 .