المقصد الثانی فی الأوامر

المبحث الثانی : هل یستلزم امتناع التقیید امتناع الإطلاق ؟ هنا أمور :

المبحث الثانی 

هل یستلزم امتناع التقیید امتناع الإطلاق ؟

‏ ‏

‏لو سلّمنا امتناع التقیید، وامتناع أخذ قصد الأمر فی المتعلّق، فالمعروف‏‎ ‎‏المشهور بین الأعلام امتناع الإطلاق إثباتاً أیضاً‏‎[1]‎‏.‏

‏وأمّا فی مرحلة الثبوت، فالامتناع الأوّل یورث وجوب الإطلاق، کما عن‏‎ ‎‏الشیخ الأعظم، فإنّه قال: «إذا امتنع التقیید یجب الإطلاق؛ لامتناع الفرض الثالث،‏‎ ‎‏وهو الإهمال فی مرحلة الثبوت»‏‎[2]‎‏.‏

‏والذی یظهر من الفضلاء، ابتناء هذه القاعدة الکلّیة علیٰ فهم تقابل الإطلاق‏‎ ‎‏والتقیید؛ وأنّ التقابل بینهما لمّا کان تقابل العدم والملکة، فالامتناع فی المقدّم استلزم‏‎ ‎‏الامتناع فی التالی.‏

‏واختلفت کلماتهم فی تقابلهما، فمن قائل: بأنّه من تقابل التضادّ، وکان هذا‏‎ ‎‏رأی المشهور إلیٰ زمان سلطان المحقّقین‏‎[3]‎‏.‏

‏ومن قائل : إنّه تقابل العدم والملکة‏‎[4]‎‏، وهو رأی المشهور من بعده‏‎[5]‎‏.‏

‏وقیل بالأوّل فی مرحلة الثبوت، وبالثانی فی مرحلة الإثبات‏‎[6]‎‏.‏


کتابتحریرات فی الاصول (ج. 2)صفحه 148
‏وربّما یظهر من العلاّمة المحشّی ‏‏قدس سره‏‏ أنّ تقابلهما تارة: یکون من قبیل العدم‏‎ ‎‏والملکة، کما فیما کان ممکناً، واُخریٰ: من قبیل السلب والإیجاب، کما فیما کان‏‎ ‎‏ضروریّاً‏‎[7]‎‏ انتهیٰ ما أفاده فی الهوامش.‏

أقول :‏ هذا ما عندهم، والذی عندنا ویصیر خلاصة البحث فی المقام اُمور :‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 2)صفحه 149

  • )) فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 1 : 155 ، محاضرات فی اُصول الفقه 2 : 173 .
  • )) لاحظ أجود التقریرات 1 : 112 .
  • )) لاحظ فوائدالاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی2: 565، أجودالتقریرات 1 : 520.
  • )) فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 1: 155، منتهی الاُصول 1 : 468.
  • )) أجود التقریرات 1 : 520 .
  • )) محاضرات فی اُصول الفقه 2: 173.
  • )) نهایة الدرایة 1: 339.