المقصد الثانی فی الأوامر

فذلکة الکلام

فذلکة الکلام

‏ ‏

‏أنّ متعلّق الأمر، لابدّ وأن یکون شیئاً قابلاً للتحقّق فی النشأتین: نشأة الذهن،‏‎ ‎‏ونشأة الخارج؛ لأنّ الأمر بداعی ذلک، وما کان شأنه ذلک منحصر بالماهیّة؛ فإنّ‏‎ ‎‏الوجود الحقیقیّ نفس الخارجیّة ، ولا یعقل ذهنیّته، وإلاّ انقلب عمّا هو علیه،‏‎ ‎‏ومفهوم «الوجود والعدم» ذهنیّان لایعقل خارجیّتهما، ولاشیء وراء الماهیّة حتّیٰ‏‎ ‎‏یکون هو مرکز الأمر، ومهبط الهیئة بالضرورة. ولمّا کان المولیٰ واصلاً إلیٰ مرامه‏‎ ‎‏ومقصوده بجعل الماهیّة واجبةً، فلا وجه لصرف ذلک إلیٰ غیرها وإن کان ذلک الغیر‏‎ ‎‏هو الغرض الأعلیٰ، وهو ذو المصلحة، فلیتدبّر جیّداً.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 2)صفحه 236