المقصد الثانی فی الأوامر

بیان حال إجزاء الاستصحاب

بیان حال إجزاء الاستصحاب

‏ ‏

‏وأمّا الاستصحاب، فلایبعد کونه بحسب دلیله أمارة شرعیّة بالسبـبـیّـة، أو‏‎ ‎‏بلحاظ الکشف الناقص، ولکنّه محکوم بأحکام الأمارات؛ لأنّ اعتباره بقاء الیقین،‏‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 2)صفحه 330
‏وهو اُسّ الأمارات...‏‎[1]‎‏ ولذلک یکون مثبتاتها حجّة، وإذا قلنا بعدم الإجزاء فی‏‎ ‎‏الأمارات، فهو کذلک هنا، ولکنّک عرفت التحقیق هناک أیضاً‏‎[2]‎‏.‏

‏وأمّا قاعدتا التجاوز والفراغ، ففی کونهما أمارة شرعیّة‏‎[3]‎‏، أو أصلاً شرعیّاً‏‎ ‎‏حیثیّاً‏‎[4]‎‏ خلاف؛ لاختلاف لسان أخبارها، وحیث إنّ التحقیق عندنا هو الإجزاء‏‎ ‎‏علیٰ کلّ تقدیر، تصیر النتیجة أیضاً ذلک.‏

‏نعم، بناءً علیٰ کونهما أمارة، فوجه الإجزاء ما سلکناه فی الأمارات. وبناءً‏‎ ‎‏علیٰ کونهما أصلین، فوجه الإجزاء أیضاً هو الوجه الأوّل؛ لإباء أدلّتهما من جعل‏‎ ‎‏أمر وراء ما هو المجعول أوّلاً.‏

‏نعم، قضیّة الجمع بین الأدلّة، هو رفع الید عن الجزئیّة بعد الدخول فی الغیر.‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 2)صفحه 331

  • )) سقط من النسخة المخطوطة نحو سطرین.
  • )) تقدّم فی الصفحة 307 ـ 312 .
  • )) مصباح الاُصول 3 : 262 ـ 264 .
  • )) تهذیب الاُصول 1: 197.