المقصد الرابع فی المفاهیـم

تذنیب

تذنیب

‏ ‏

‏قد أشرنا فی مطاوی بحوثنا السابقة إلیٰ أنّ البحث فی المقام فرع ثبوت‏‎ ‎‏الإطلاق لکلّ واحد من القضیّتین، ویکون المطلوب فی کلّ واحد منهما الوجود‏‎ ‎‏الساری، لا صِرْف الوجود، فلو کان الامتثال متخلّلاً بین السببین، ولم یقتضِ السبب‏‎ ‎‏المتأخّر شیئاً، فهو خارج عن البحث بالضرورة، بل لابدّ وأن یکون کلّ واحد فی‏‎ ‎‏حدّ ذاته مقتضیاً للمسبّب حال الانفراد، فلاتغفل، وتدبّر جیّداً.‏

‏إذا تبیّنت هذه الاُمور فالکلام یقع فی مسألتین حسبما عرفت منّا، وفی کلّ‏‎ ‎‏مسألة جهتان من البحث: بحث عن تداخل الأسباب، وبحث آخر عن تداخل‏‎ ‎‏المسبّبات:‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 5)صفحه 85